كشفت شرطة محافظة الطائف مُمثلةً في قسم التحريات والبحث الجنائي اليوم غموض جريمة قتل شاب عُثر عليه مُلقًى عند بوابة مستشفى الأطفال بالطائف وبه ثلاث طعنات، وتوفي لاحقاً، حيث ألقت القبض على الجاني ورفاقه من مروجي العرق المُسكر الذين حدثت بينهم مضاربة طُعن فيها القتيل، فيما نقله اثنان من المروجين وألقيا به عند مدخل المُستشفى. وكان أفراد أمن مستشفى الأطفال بالطائف قد عثروا صباح اليوم على شاب (22 سنة) مُلقى عند بوابة الدخول للمستشفى وبه ثلاث طعنات؛ اثنتان في ظهره وواحدة في رقبته، حيث تم إبلاغ غرفة عمليات الأمن التي باشرت دورياتها. وبدأ أحد ضُباط الدورية في سؤال المجني عليه-الذي كان ما زال على قيد الحياة- عن الجاني حيث ذكر اسم الجاني كما طلب إسعافه بالأكسجين. وبالفعل تم نقل المجني عليه لمُستشفى الملك فيصل عن طريق إسعاف الهلال الأحمر إلا أنه توفي هناك، فيما كانت فرق قسم التحريات والبحث الجنائي قد تواجدت وقتها بالمُستشفى. وأثناء ذلك حضر شاب آخر باكستاني يشكي من إصابة في يده بسبب طعنة سكين، وأشار إلى أنه كان في أحد منتزهات الخط الدائري يُجهز العشاء في انتظار حضور بعض رفاقه حيث هجمت عليه مجموعة من الأشخاص وطعنوه. وأثناء حديثه لوحظ أنه كان مرتبكاً، وبتضييق الخناق عليه كشف عن أنه كان طرفاً في المُضاربة التي نشبت بين الجاني والمجني عليه الذي وجد عند مستشفى الأطفال. واعترف الباكستاني أنه حاول فض ذلك النزاع مما أصابه بطعنة في يده عن طريق الخطأ. وكانت فرق البحث الجنائي قد تتبعت آثار دماء القتيل ابتداء من مدخل المستشفى حتى وصلت إلى إحدى عمائر الشقق المفروشة أمام المستشفى، وبمواصلة تتبع الدماء مع سلم درجها وصلت إلى إحدى الشقق، وبدهمها قُبض على أربعة أشخاص بداخلها كان من بينهم اثنان هما اللذان نقلا القتيل بعد طعنه إلى بوابة المستشفى ثم لاذا بالفرار. وتوافرت معلومات لدى فرق البحث الجنائي عن وجود القاتل داخل إحدى الشقق بمنطقة الهدا السياحية، وتم التوجه لها ودهمها حيث وجد بها نائماً، فيما جرى تفتيشها وعثر بداخلها على أكثر من 200 عبوة كبيرة من العرق المُسكر كما تم ضبط السلاح الأبيض المستخدم في جريمة القتل. ويخضع القاتل ورفاقه الخمسة الذين من بينهم المُصاب الباكستاني حالياً للاستجواب والتحقيق. وكشفت مصادر "سبق" عن أن القاتل "ض.س." في العقد الثالث من عمره من أرباب السوابق، وسبق ضبطه في عدة قضايا من أبرزها قضية سطو مسلح، وهو معروف لدى الجهات الأمنية باعتباره من مروجي العرق المُسكر بالطائف. وصرح الناطق الإعلامي بالنيابة في شرطة الطائف الملازم سليم بن شرف الربيعي أنه اجتمع عدد من الشباب جميعهم من الجنسية السعودية ورفيق لهم من الجنسية الباكستانية على مفسدة نشب من خلالها خلاف بين اثنين من تلك المجموعة قام على إثرها شاب سعودي في العقد الثالث من عمره بتسديد طعنتين لرفيقه من جنسيته في العقد الثالث أيضاً من عمره، وذلك من سكين كانت معه مُحدثاً له إصابتين نُقل على إثرها للمستشفى، وتوفي مُتأثراً بالإصابة. وأشار الملازم الربيعي إلى أنه فور تلقي البلاغ الذي يكتنفه الغموض هرع رجال الضبط الجنائي لموقع الجريمة، وفي مقدمتهم مدير شرطة الطائف اللواء مسلم الرحيلي، كما تم تحديد هوية الجاني وبقية الأطراف وتم ضبطهم وأوقفوا رهن التحقيق تمهيداً لتحديد أدوارهم، ومن ثم تقديمهم للعدالة لينال كُل منهم جزاءه.