يشهد ركن الطاهيات بمعرض رام عسير إبداعات الطاهيات حيث تتواصل فعاليات المعرض بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بابها بالتعاون مع شركة أعالي وقد حظيت أركان الطهي بإقبال كبير من زوار المعرض الذين يتجهون لشراء المأكولات التي شكلت حوالي 40% من إجمالي العروض إضافة حيث أجمعت المشاركات على دور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق لهن عبر الانترنت مؤكدات أن الانترنت فتح لهن أبواب الشهرة وطالبن بافتتاح سوق تجاري الكتروني يجمع سيدات رام لكي يتمكن من الوصول للجمهور بشكل منظم . بدورها تقول "أم شاكر" أقدم سيدة بعسير تقدم الأكلات الشعبية ، ومنها "خبز التنور، والمشغوثة ، والعريكة ، والمرقوق، والكشري، والمبثوث، والمكرونة، والأرز بأنواعه ، والمعجنات" وترى أن الإقبال على الأكلات الشعبية مطلوب بشكل كبير وكل ما يقدم ينتهي قبل انتهاء فترة العرض اليومي . وتقدم "أم تميم" القهوة العربية المطحونة والمحمصة يدويا ، وأيضا قهوة القشر ، والشعير ، والبهارات ، والحروقة ، والرضيفة ، وتقول أن البطالة هي من دعاها لامتهان هذه المهنة ، والطلب عليها بازدياد خاصة من المحلات التجارية ، والمعلمات وتضيف "زهور الشهري" أنها تجهز طلبيات للمعجنات والحلويات ، وقد لاقت العديد من الإقبال من الزوار ، بل أنها تلقت العديد من الطلبيات بعد نهائية المعرض . فيما تشارك طالبة طب الطوارئ " فاطمة الزهراني" بإعداد العصائر ، وقالت أنها كانت ترغب بالمشاركة بإبداعاتها في المعارض الكبيرة وأوضحت "مها الشهري" تقدم "التمرية، والسوفليه" ، وتقول -حسب كلامها-أن منتجاتها هي ما تميزها وليس هناك من ينافسها بالمنطقة ، وذكرت أنها شاركت بالمعرض خلال الأعوام الماضية مما شجعها على المشاركة هذا العام ، والأسعار في متناول الجميع ، وأوضحت أن لها حساب على الانستقرام وبدأ بالعمل منذ عامين تقريبا .في حين استغلت " مشاعل" حبها للحلويات بأن طورت نفسها وبدأت في صنع حلويات خاصة ك " تشيز كيك اللوتس ، والبستاسيو، وبسبوسة بالقشطة، وكيكة الشابورة بالفستق " . وبينت أنها بدأت منذ أربعة أشهر فقط ، وشجعها على الانطلاقة بهذا المشروع الإقبال على حلوياتها حيث بدأت تتعاون مع محلات خارجية وتقوم بالتوصيل للمنازل عبر الطلبيات الخاصة .ولإيمانها أن طريقة العرض تجذب الجمهور والزوار ، حرصت "نورة عبدالله ، وهدى القحطاني " على التنويع بالعرض والشكل ، لإيمانهن أن العين تأكل قبل الفم ، فاهتممن أكثر بالديكور الخارجي، وأصبح الإقبال بشكل كبير على "التشيزات بأنواعه ، وقدرة قادر" واتفقن على أن الحساب بالانستقرام ، روج لإنتاجهن ،وزاد الطلب عليهن خاصة من المدارس ومحلات الحلويات . وفي ركن المأكولات الشعبية ، لفت نظرنا فتاة تقوم على طبخ "السوشي" والأكلات الكورية ، حيث تقول " لحبها للأكلات الآسيوية فقد ابتكرت طريقة لطبخ السوشي بنكهات عربية ، ومنها "كباب، حمص ، كشري"وأصبح لها أسم مطلوب ، ويأخذ منها الطبخ مدة 3 ساعات .وحول تعلمها طريقة طبخ السوشي قالت وجدان : أنها كانت تذهب للمطاعم وتسأل الطباخين عن طريقة عمل السوشي وأيضا التثقف عن طريق المواقع الإلكترونية ، وعن المكونات ذكرت أنها تجلبها عن طريق دبي ، وكوريا ، وقالت أنها تطمح لافتتاح أول مطعم للأكلات الكورية والسوشي بالمنطقة . وفي جانب آخر تقف "أم أحمد " وبناتها لعرض منتجاتهن في ركن " طبخ أمي" حيث ذكرت أنها تقوم بالطبخ هي وبناتها لكثير من الأكلات الجنوبية ومنها " المشغوثة ، والبليلة ، والمرقوق، والمقلوبة ،الجريش والملفوف وورق العنب" وعدد من أنواع الحلويات ، أما "أم فهد" فهي من الأسر المنتجة والتي دخلت هذا المجال منذ خمس سنوات وأصبح لها طالب خاص في المناسبات ، والمدارس ، والحفلات الكبيرة ، هذا غير التعاون مع هيئة السياحة ،ولديها 16 شهادة معتمدة بالمشاركات التي قدمتها ، وتقدم الأكلات الشعبية والأكلات العربية. من جهته بين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بابها المهندس عبد الله بن سعيد المبطي أن المرأة العسيرية مشهورة بممارستها للتجارة منذ القدم وأبان أن غرفة أبها قد قامت بدعم الأسر المنتجة في كافة المجال ، مضيفا : أن طاهيات عسير مشهورات بتقديم الوجبات التراثية التي تجاوزت حدود المنطقة إلى مناطق أخرى فاشتهرت المرأة بصناعة الأطعمة و القهوة والبخور والسدو والعديد من الصناعات الخفيفة التي توارثتها عن والدتها واختتم المهندس عبد الله المبطي تصريحه مبينا أن المرأة في عسير وقفت في كل مكان لتعرف بمنتجها من خبز التنور الذي تبيعه في المنتزهات السياحية ولم تقف ظروف لطقس أو الظروف الاجتماعية أمام إصرارها التي يتعلم منه الأجيال ولذلك فان غرفة أبها هيأت هذه الفرصة للأسر المنتجة من خلال موسم رام السنوي للدخول إلى هذه التجربة الناجحة والتي حققت ثمارها في 3 مواسم تألقت فيها المشاركات وحققن عوائد اقتصادية مرضية مؤكدا على وجود عنصر التطوير الدائم لمثل هذا المنتج الاقتصادي الذي حظي بالدعم من إمارة منطقة عسير ومن مختلف القطاعات التي تتطلع لإشراك المرأة في صناعة التنمية في الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تحقق عوائد اقتصادية تعتمد عليها أكبر الدول .