تنظم جامعة الملك خالد، ممثلة بقسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية، المؤتمر الدولي الثاني «الإعلام والإرهاب.. الوسائل والاستراتيجيات» خلال الفترة من 15 إلى 17 صفر 1438، الموافق من 15 إلى 17 نوفمبر 2016. وأوضح معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أن المؤتمر يسعى إلى البحث في الوسائل والاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة الإرهاب إعلاميا وإبراز دور المؤسسات الإعلامية في الإسهام في التعامل معه وكشف أساليبه والعمل على تكوين رأي عام مضاد يسهم في نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع, مشيرا إلى أن التعاطي مع ظاهرة الإرهاب بمختلف أساليبه ووسائله أصبح من أدق المسائل الشائكة والمعقدة التي تؤرق المهنيين والمشرفين على المؤسسات الإعلامية والأنظمة السياسية والمنظمات الدولية على حد سواء. وقال" تحرص الجامعة دائما أن تكون درجة تفاعلها مع قضايا وموضوعات الوطن في مستوى الاستحقاق والمسؤولية، وسيكون المؤتمر الدولي الثاني عن أحد أهم الموضوعات التي تهم المملكة والمنطقة بل كافة دول العالم، وهو موضوع الإرهاب، حيث أن المؤتمر سيتناول الأبعاد الإعلامية لهذه الظاهرة، التي يشهد العالم انتشارها في العديد من مناطق العالم، ولاسيما في بعض البلدان العربية، مما جعلها ظاهرة مركبة تختلط فيها الجوانب الجنائية والنفسية مع الجوانب السياسية والاقتصادية والفكرية". وأبدى الداود سعادته بموافقة المقام السامي على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر الدولي من خلال قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية، حيث ستجند الجامعة كافة امكانياتها لإنجاح فعاليات وأهداف هذا المؤتمر، في إطار اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بدور فاعل للجامعات في خدمة القضايا الوطنية من خلال البحث والدراسة ومن خلال الندوات والمؤتمرات. من جهته أوضح رئيس قسم الإعلام والاتصال، المشرف العام على صحيفة آفاق، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، أن المؤتمر يشمل على 5 محاور تناقش أبعاد الظاهرة، وتطرح الوسائل الكفيلة بمواجهتها. وقال"سبب اختيار موضوع المؤتمر هو أن الإرهاب بات يهدد أمن واستقرار المجتمعات الإنسانية وهو سلوك منحرف يهدد النظام العام ويخالف قواعد القانون والعرف الإنساني ويشيع الرعب والذعر في النفوس". وأردف أنه في هذا الإطار يأتي هذا المؤتمر ليناقش جدلية العلاقة التي تربط بين وسائل الإعلام والإرهاب الذي أصبح يستحوذ على مساحات واسعة في وسائل الإعلام ويحدث جدلا كبيرا في شبكات الانترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي, وذلك من خلال التطرق إلى أسباب هذه الظاهرة وكيف أصبحت عالمية الأبعاد والمقاصد وتأثيراتها على الفرد والمؤسسة والمجتمع، وبخاصة في ظل التغيرات العميقة التي يشهدها العالم في مختلف الميادين. وأضاف " سيتناول المؤتمر العديد من المحاور التي منها التعريف بالإعلام والإرهاب وطرق انتشاره ومظاهر اختلافه بين الدول في المفهوم والمواجهة، ودراسة مخاطر الإرهاب وآثاره في الحياة العامة وعلى المنظومة الفكرية والعقدية في المجتمعات، وكذلك استجلاء العلاقة بين وسائل الإعلام وانتشار ظاهرة الإرهاب، وتحديد الاستراتيجيات الإعلامية والقانونية الأخلاقية الكفيلة بالإسهام في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى إبراز دور القيم الدينية والأخلاقية والقانونية والثقافية في مواجهة الإرهاب والحد من انتشاره". ودعى رئيس قسم الإعلام والاتصال رئيس اللجنة العلمية جميع المهتمين بموضوع المؤتمر من أكاديميين واعلاميين ومن مختلف القطاعات الأمنية والفكرية والثقافية الى المشاركة في تقديم بحوث وأوراق عمل إلى اللجنة العلمية للمؤتمر وإرسال ملخصات بحوثهم وأوراقهم العلمية مع سير ذاتية مختصرة قبل 22 شعبان 1437 الموافق 29 مايو 2016، على البريد الإليكتروني للمؤتمر: [email protected]