أعلن جيش النظام السوري أنه سيطبق اتفاق الهدنة في مدينة حلب بدءا من صباح الخميس ولمدة 48 ساعة، وذلك عقب إعلان الولاياتالمتحدة عن تفاهم مع روسيا لتوسيع نطاق الهدنة بحيث يشمل حلب، في حين طالبت المعارضة بهدنة شاملة ومبادرة لانتقال سياسي من دون الرئيس السوري بشار الأسد . ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن التطبيق سيبدأ في حلب عند الساعة الواحدة صباحا من يوم الخميس 5 مايو / أيار الجاري. وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى تفاهمات على توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية، ليشمل مدينة حلب والمناطق المجاورة لها. وقالت الخارجية في بيان إن الهدنة في حلب دخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة الثلاثاء بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن أعمال العنف انخفضت بوتيرة ملحوظة، رغم بعض الخروق في هذه المناطق. وأضافت أن الجانبين الأميركي والروسي يعملان عن كثب لتعزيز جهود مراقبة تجديد وقف الاقتتال، ودعت جميع الأطراف إلى التقيد بشكل كامل بوقفه في حلب وكل أنحاء البلاد. وتعهد الجانبان بالضغط على النظام والمعارضة، مع دعوة روسيا إلى ممارسة ضغوط أكبر على نظام الأسد للتقيد بالاتفاق بشكل كامل. وكانت واشنطن وموسكو تبحثان منذ أيام إحياء اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه في سوريا في 27 فبراير / شباط الماضي، لكنه انهار منذ اليوم الأول وبلغت الخروق ذروتها في حلب خلال الأسابيع الأخيرة. مطالب المعارضة أما المعارضة السورية فطالبت بهدنة شاملة ومبادرة جديدة لانتقال سياسي لا مكان للأسد فيه. وجاء ذلك على لسان رئيس الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض حجاب، الذي قال إن المعارضة وصلت إلى طريق مسدود في محادثاتها مع الحكومة السورية. وأكد حجاب -في لقاء صحفي في برلين- ضرورة استحداث مبادرات جديدة تعمل على انتقال سياسي لا مكان للأسد وأركان نظامه فيه، وعلى هدنة شاملة. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع تحرك دولي، أبرزه انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن بهدف بحث الأوضاع الإنسانية في حلب. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت دعا الأربعاء نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي، إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول. من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الأسبوع المقبل، لبحث التهدئة والمسار السياسي.