يواصل اليوم الأحد آلاف المتظاهرين التجمع في المنطقة الخضراء بالعراق غداة التمكن من اقتحامها السبت بعد إزالة بعض الحواجز الإسمنتية، وسيطروا لعدة ساعات على مبنى مجلس النواب، فيما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة الذين خرقوا القانون منهم. ورغم انسحابهم من المبنى واحتمال حدوث تصعيد أكبر بعد إزالتهم لبعض الحواجز الإسمنتية، ينتشر آلاف منهم اليوم في ساحة الاحتفالات الرسمية وسط المنطقة الخضراء، يلتقطون صورا في المكان الذي لم يستطيعوا الوصول إليه قبل ذلك. وقال يوسف الأسدي (32 عاما) الذي كان يلتقط لنفسه "سلفي" أمام نصب الجندي المجهول "هذه أول مرة أصل إلى هذا المكان منذ أيام الدراسة أيام (نظام) صدام" حسين. مضيفا "أنها إحدى أجمل مناطق بغداد ويجب أن يكون للجميع، حتى الآن لايسمح للناس بدخوله". ويرى الأسدي أنه موقع مدهش "كل شيء متوفر هنا، مكيفات الهواء و تيار كهربائي في كل مكان". وتابع "لكن العامة في العراق يعانون انقطاع مستمر للكهرباء". العبادي يتوعد في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه أصدر الأحد أمرا بملاحقة الذين خرقوا القانون من بين المتظاهرين، لأن القوات الأمنية لم تحاسبهم. وذكر في البيان أن "رئيس الوزراء وجه وزير الداخلية (محمد الغبان) بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".