أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة أنها ستشتري 32 طنا متريا من الماء الثقيل من إيران لمساعدتها على الوفاء بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع مع القوى الدولية، وتلبية الطلب المحلي على هذه المادة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "نتوقع تسليم الماء الثقيل للولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.. وسيتم في البداية تخزينه في معمل أوك ريدج، ثم إعادة بيعه بأسعار تجارية للمشترين المحليين". وذكر مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن الصفقة ستكلف 8.6 ملايين دولار. وبموجب الاتفاق النووي، ستقلص إيران مخزونها من الماء الثقيل عبر بيعه أو تمييعه أو التصرف به وفقا لشروط، علما بأن هذه المادة مستخدمة في تصنيع القنبلة النووية وإنتاج الطاقة النووية، وهي مادة غير مشعة. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن مخزون بلاده من الماء الثقيل يقدر بنحو سبعين طنا. وأكد مسؤولون أميركيون أن بلادهم لن تشتري كل الكميات من إيران، وعبروا عن أملهم في أن تفتح الصفقة المجال أمام دول أخرى لشراء كميات من المخزون الإيراني من هذه المادة التي يمكن الاستفادة منها في مجال البحث العلمي واستخدامها في الميدان الطبي. وانتقد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري بول ريان الصفقة، واعتبر أنها تمثل "تنازلا آخر غير مسبوق لأهم رعاة الإرهاب في العالم"، وأكد أنها "ستؤدي إلى دعم البرنامج النووي الإيراني بصورة مباشرة".