أغلقت لجنة مشكلة من 3 جهات حكومية ضمّت الشؤون الصحية والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأسبوع الماضي، مستوصفًا خاصًا في أحد أحياء جدة لوقوعه في 3 مخالفات صحية تهدد حياة المرضى والمراجعين إلى جانب 3 شبهات بمخالفات شرعية ونظامية. وأوضح مصدر في الشؤون الصحية بمحافظة جدة، أن اللجنة أغلقت المستوصف لوجود عدد من المخالفات فيما يخص الجانب الصحي ومن ضمنها مزاولة العمل برخصة منتهية، وعدم وجود كادر طبي إضافة إلى ضعف مستوى التعقيم. وذكر ل»المدينة» عدد من شهود العيان أن المستوصف يديره طبيب آسيوي، ويدَّعي الأهالي بأنه يمارس السحر والشعوذة حيث يُشاهد دائمًا مرتديًا عددًا من الخواتم بملء يديه، إضافة إلى ارتدائه بعض الأوقات خاتمًا في رجله، كما أنه دأب على استخراج شهادات ميلاد لبعض المقيمين، بطريقة غير نظامية وذلك عبر سماسرة له في عدد من المستوصفات والمستشفيات الخاصة مقابل رسوم مالية تتراوح بين 7000-1000 ريال. وأضاف أحدهم: ذات يوم مرض أحد أبنائي فذهبت به وبعد تشخصيه من قبل الطبيب الآسيوي كتب وصفة تتضمَّن حقنة، ولكني فوجئت بأن الذي قام بإعطائها لابني هو عامل النظافة، وقد حدثت هذه القصة قبل أشهر معدودات، ومن القصص التي نسمعها متداولة بين الأهالي أن المستوصف يقوم أيضًا بعمليات الإجهاض للحمل غير الشرعي عن طريق إبر مقابل رسوم مالية. وتابع: الإقبال على المستوصف قبل إغلاقه كان ضعيفًا جدًا من قبل الأهالي وظل على هذا الحال حوالي 3 سنوات تقريبًا، الأمر الذي دفع السكان لتساؤلات عديدة حول كيفية استخراج قيمة الإيجار والمقدرة ب120 ألف ريال سنويًا تقريبًا، لافتًا إلى أن المستوصف سبق وأن أغلق مرتين إلا أنه يعود مجددًا للعمل. «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة عبدالرحمن الجابري، وطرحت عليه استفسارًا بخصوص مشاركتها في اللجنة التي ضبطت ذلك الطبيب الآسيوي المتهم بممارسة السحر، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة على جواله منذ يومين وكذلك رسالة الواتس آب.