صعدت قوات النظام السوري قصفها الجوي على مناطق بريف اللاذقية، وخرقت الهدنة في حي الوعر بمدينة حمص، وأعلنت استعادة مدينة القريتين بريف حمص بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، في حين سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على قرى في ريف حلب الشمالي وريف درعا الغربي بعد معارك مع تنظيم الدولة وجماعات تابعة له. وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن طائرات تابعة للنظام قصفت قرى رشا ونحشبا ومازغلي وتل الحدادة بريف اللاذقية، مما أجبر قوات المعارضة على الانسحاب منها بعد أن كانت سيطرت عليها قبل أيام. وفي مدينة حمص، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرات بجروح في قصف من قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة للمناطق السكنية في حي الوعر المحاصر. ويعد الوعر آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، ويشهد هدنة مع قوات النظام منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ويعتبر هذا القصف الخرق الأول لها من قبل قوات النظام. في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن قوات النظام سيطرت على كامل مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي. وذكر التلفزيون السوري أن قوات النظام وحلفاءه سيطروا على القريتين بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها. وتبعد المدينة مئة كيلومتر عن غرب مدينة تدمر التي استعادها جيش النظام الأحد الماضي، وكانت وكالة سانا الحكومية قد قالت إن الجيش يلاحق من سمتهم "فلول التنظيم" في القريتين. في المقابل، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما نشرته وسائل إعلام النظام عن سيطرة قواته على المدينة كلها، وأضاف المرصد في بيان صحفي اليوم أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في القسمين الشرقي والجنوبي الشرقي اللذين يسيطر عليهما تنظيم الدولة. وكان التنظيم قد سيطر على القريتين منذ آخر أغسطس/آب الماضي. قصف جوي وفي سياق تصعيد قوات النظام، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى جراء إلقاء مروحياته براميل متفجرة على مخيم للنازحين في مدينة تادف بريف حلب، كما قصفت قواته الطرق الواصلة بين معرة مصرين وكفر رومة بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى بحسب وكالة مسار برس. كما أشارت المصادر ذاتها إلى سقوط جرحى بقصف طيران النظام مدينة سراقب بريف إدلب، في حين ذكرت شبكة سوريا مباشر أن مروحيات النظام ألقت ألغاما بحرية على بلدة الهبيط في ريف إدلب أيضا. وفي دير الزور، قصف الطيران الحربي حي الغليلية دون ورود أنباء عن حجم الخسائر.