- نشرت صحيفة عكاظ مقالا للدكتور "أحمد أبو عمرو الغامدي" اتهم الكاتب فيه بعض أئمة المساجد التعمد برفع مكبرات الصوت الخارجية عند الأذان وأثناء التكبيرات، وأثناء القراءة الجهرية مما تشكل إزعاج لا يطاق دون اكتراثهم بالمصلين ولا بساكني المنازل القريبة من المسجد. يقول الغامدي في مقاله:إن أجل نعمة وهبها الله لأهل هذا البلد الطيب هو تمسكهم بالدين الإسلامي وحرصهم على أداء شعائره وفي مقدمتها الصلاة مع الجماعة، والتي من أجلها بنيت الجوامع والمساجد في كل حي وشارع وزاوية، وأصبح صوت الأذان والصلوات الجهرية جزءا من نمط حياتنا اليومية، ولكن رفع الصوت الذي يتعمده بعض الأئمة وعدم اكتراثهم بالمصلين ولا بساكني المنازل القريبة من المسجد، قد يحيل هذه الشعيرة إلى مصدر للإزعاج الذي لا يطاق والذي لا يقره الدين ولا العقل. ويضيف: وإن التجاوزات التي نقصدها هنا تحديدا هي ما يمارسه بعض الأئمة من رفع للصوت أثناء التكبيرات، وأثناء القراءة الجهرية عبر مكبرات الصوت الخارجية وعبر السماعات الداخلية دونما حاجة فعلية تدعو لذلك! بل إنه في غالب الأحوال يمكن أن يصل صوت الإمام للمصلين بكل وضوح دون الحاجة أصلا لاستخدامها! ومع ذلك وبافتراض وجود الحاجة لاستخدام السماعات داخل المسجد للجماعة الكبيرة من المصلين، فما الداعي لاستخدام المكبرات الخارجية أثناء أداء الصلاة؟ فالذي عليه العرف منذ أن فرض الله صلاة الجماعة أن الإمام ينبغي عليه أن يوصل صوته لمن يؤمهم خلفه وليس لمن هم في الشوارع والحدائق والبيوت المجاورة؟! ويتابع :ومن أجل رفع ما أمكن من الصوت يلجأ بعض الأئمة إلى التكلف والاقتراب من الميكرفون بشكل مزعج لدرجة تشعرك أنه سيبتلعه! وبسبب هذا الاقتراب فإنه يجد نفسه مضطرا لإبعاد رأسه يمنة أو يسرة أو ربما لجأ لتحريك قدميه للأمام أو للخلف ليتمكن من الركوع! مستحدثا بذلك حركات إضافية ليست من أصل الصلاة ولا تدعو لها الحاجة مما يعني الوقوع في المحظور! ويختم الدكتور الغامدي مقاله قائلا :والمشهور أن عددا من العلماء نهوا عن استخدام مكبرات الصوت أثناء الصلوات الجهرية لإيصالها لخارج المسجد، ما يزعج قاطني المنازل المحيطة وخصوصا الأطفال والمرضى وكبار السن، والمعروف أيضا أن وزارة الشؤون الإسلامية سبق وأن أمرت بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية أثناء الصلاة! فلماذا يستمر بعض الأئمة في هذا التصرف الذي ليس من الرفق واللين الذي طالما صدحوا به في خطبهم!