- أعاد تهديد مستشفى أمريكي بفصل الأجهزة الطبية عن المبتعث السعودي المتوفى دماغيا محمد فلاح الشهراني، إلى الأذهان واقعتي المبتعثتين السعوديتين بسمة العنزي وابتهال أبو جبل اللتين نقلتا ب«الإخلاء الطبي» إلى المملكة بتوجيه من ولي ولي العهد إثر تعرضهما لتهديد مماثل من قبل مستشفيين كانتا منومتين فيهما في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب سعيد الشهراني فإن شقيقه محمد المبتعث لدراسة الدكتوراه في ولاية انديانا تعرض لكسور ونزيف في الدماغ إثر حادث مروري، ما أدى إلى وفاته دماغيا، وتنويمه في مستشفى بمدينة تراهوت. وذكرت صحيفة عكاظ أنه تواصل مع سفارة خادم الحرمين الشريفين مطالبا بإنقاذ حياته وإخلائه بطائرة الإخلاء الطبي قبل أن ينفذ المستشفى تهديده بفصل الأجهزة الطبية عنه وفق النظام المتبع حيال مثل هذه الحالات في أمريكا والمعروف بنظام «الموت الرحيم». وروى سعود البيشي تفاصيل الحادث الذي أدى إلى وفاة الشهراني دماغيا، موضحا أن الشهراني وأحد زملائه كانا عائدين من مركز تجاري حينما اصطدمت بسيارتها سيارة يقودها شخص مخمور لم يأبه بالإشارة الضوئية وقطعها. وأصيب زميله بكسور استدعت تنويمه في مستشفى في انديانا بولس.وتعد حالة الشهراني ثالث حالة من نوعها في الآونة الأخيرة لمبتعثين سعوديين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد حالتي المبتعثة لدراسة الماجستير في جامعة انديانا ابتهال أبوجبل البالغة من العمر 28 عاما والتي أصيبت بجلطة من جراء مضاعفات الأنيمياء وتكسر الدم، والمبتعثة بسمة العنزي التي توفيت كذلك دماغيا بعد نوبة ربو حادة. يذكر أن أول دولة أباحت ما يعرف ب«الموت الرحيم» على مستوى العالم كانت هولندا في عام 1973، ثم تلتها بلجيكا ولوكسمبورغ. وأصبح في وقت لاحق مباحا في الولاياتالمتحدة التي بات لدى المرضى الحق في اختيار رفض تناول الدواء أو زيادة المسكنات عند الضرورة، حتى لو كان ذلك يشكل خطرا على حياتهم. واعتبر «الانتحار بمساعدة الأطباء» قانونيا في خمس ولايات منذ حادثة «دكتور الموت»، الدكتور كيفوركيان الذي ساعد نحو 40 مريضا في ميشيجان على الموت في عام 1990.