- اشتعلت المعركة بين شركة "آبل" ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بعد أن اعترضت الشركة على أمر قضائي بتقديم المساعدة في فك تشفير الهاتف الخاص بمنفذ هجوم كاليفورنيا والذي أودى بحياة 14 شخصا. وقال المدير التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك، في بيان نشر على موقع الشركة الإلكتروني، إن طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي بتطوير برنامج كمبيوتر يساعد في فك تشفير الهاتف "آيفون 5 سي" الذي كان يستخدمه منفذ هجوم كاليفورنيا سيد فاروق سيكون سابقة خطيرة يمكن أن تعرض أمن مليارات من زبائن الشركة للخطر. وأضاف "كوك" أن الحكومة الفيدرالية تطلب من "آبل" أن تقيم "بابا خلفيا" لأنظمة الأمن الخاصة بالشركة، مؤكدا أن الشركة بذلت حتى الآن كل ما في وسعها وفي إطار القانون لمساعدة المحققين. وكان المحققون قد حاولوا التوصل إلى الرقم السري الخاص بهاتف سيد فاروق منفذ الهجوم غير أن هناك مخاوفا من أن عمليات البحث المتكررة عن الرقم السري قد تؤدي إلى محو كل المعلومات المسجلة على الهاتف. من ناحية أخرى، أعلن المدير التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيشاي مساندته لموقف شركة "آبل"، قائلا، في خطاب مفتوح وجهه، إلى شركة "آبل" إن مساعدة "إف بي أي" في فك تشفير الهاتف المطلوب سيؤدي إلى اختراق أمن عشرات الملايين من المواطنين الأمريكيين. وفق "مزمز". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، قد قال في وقت سابق إن الحكومة لا تطلب من شركة "آبل" إيجاد باب خلفي جديد لمنتجاتها وإنما الطلب يتعلق بقضية واحدة. وأضاف ايرنست، في تصريحات صحفية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتقد أن هذا الأمر له أولوية قومية مهمة. وكانت شركة "آبل" قد أعلنت اعتزامها الطعن على أمر أصدرته إحدى المحاكم الأمريكية الثلاثاء الماضي يطالبها بالانصياع إلى مطالب "إف بي أي" بالمساعدة في فك تشفير هاتف منفذ هجوم كاليفورنيا.