جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهامه لإيران بتمويل ميليشيات الحوثي. وفي إشارة إلى التدخلات الإيرانية السافرة في البلاد أكد هادي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إيران لا يمكنها أن تنكر أنها تمول الميليشيات وتمدهم بالسلاح. وقال إن السلطات اليمنية كانت تحتجز في سجونها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرين من ميليشيات حزب الله اللبناني. وكشف عن تلقيه رسالة من أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، تؤكد مجدداً ضلوع ذلك الحزب في دعم الميليشيات المتمردة وتأجيج الصراع في اليمن. وأوضح أن حسن نصرالله أبلغه في تلك الرسالة أن "عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم!" في تأكيد جديد على العلاقة بين تلك الأطراف الإرهابية، بحسب ما أورد عدد من المواقع اليمنية. كما كشف هادي عن اتفاق سري عقد بين الحوثيين والمخلوع صالح. وقال خلال المؤتمر في أنقرة: "اتفق الحوثيون مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أن يصبح عبدالملك الحوثي مرجعا دينياً لهم، وأن يصبح "أحمد بن عبدالله صالح" (ابن الرئيس اليمني المخلوع) مرجعا سياسيا، وأن يحكموا اليمن إلى ما لا نهاية، إلا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم". وأشار هادي إلى أن اليمن لم يشهد فيما مضى أي مشاكل بين الزيديين والشافعيين، إلى أن عاد الحوثيون الذين درسوا في إيران، وأرادوا نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، وقال "قيل للحوثيين إن التجربة الإيرانية لن تنجح في اليمن، وتم الدخول في حوار لمدة عام مع هذه المجموعة، طرحت خلاله كل القضايا اليمنية منذ 60 عاما، وطرح الحوثيون 11 نقطة تعجيزية، إلا أنه تمت الموافقة عليها لتجنب نشوب حرب أهلية في اليمن". كما شدد هادي على أن الحوثيين الذين يشكلون 10% من سكان محافظة صعدة، البالغ عدد سكانها470 ألف نسمة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني، بقوة السلاح. إلى ذلك، أكد أن الحوثيين يحاصرون مدينة "تعز"، مركز محافظة "تعز" كبرى محافظات اليمن، منذ تسعة أشهر، ويمنعون دخول الدواء والمواد الغذائية إليها. وأوضح أن أكثر من80% من مساحة اليمن حالياً، تحت سيطرة "القيادة الشرعية"، و20% فقط تحت سيطرة الحوثيين. وتابع "إن اليمن به حوالي 6 ملايين شاب في المرحلة العمرية من 15-28، بينهم 700 ألف من خريجي الجامعات والمعاهد بلا عمل، وهو ما جعل بعضهم يلجأ للانضمام إلى القاعدة، أو للمخدرات أو الانتحار". ولفت إلى أن الأوضاع في اليمن، أدت إلى توقف السياحة في البلاد، وشارف إنتاج النفط على التوقف، وأجبر 36 شركة نفط على مغادرة البلاد.