- عدّ المدرب الوطني علي كميخ المواجهة التي جمعت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مع نظيره التعاون أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة واحدة من أمتع المباريات في بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. وقال كميخ ل"الرياضية" في رؤيته الفنية عن اللقاء الذي انتهى بنتيجة التعادل 22 ضمن الجولة ال14: "قدم الفريقان مستوى فنيا عاليا وكرة جميلة ولعبا مفتوحا وممتعا، من خلاله تفوق مدرب فريق التعاون خوزيه جوميز (برتغالي) على نظيره في الأهلي كريستيان جروس (سويسري)، رغم فارق الإمكانيات الفنية والعناصر، ومن سوء حظ مدرب فريق التعاون أن الهلال والأهلي يتنافسان على اللقب، ولو كان محظوظاً لتمكن فريقه من التتويج ببطولة الدوري مثلما عمل فريق الفتح قبل ثلاثة مواسم، إن جوميز يعمل بذات الأسلوب الذي طبقه مدرب فريق النصر السابق دانييل كارينيو (أوروجوياني) عندما قاد فريق النصر إلى تحقيق بطولة الدوري في عام 2014 ". وأضاف: "يبقى الأهلي والتعاون من أفضل الفرق التي تلعب كرة هجومية ومميزة ولهذا ظهر الأداء ممتعا والمباراة جاءت مثيرة فنياً، والجانب التكتيكي في المباراة كان عالياً في الفريقين والحلول الفردية عند الأجانب أحدثت الفارق. وحول مستوى فريق الأهلي الذي فقد صدارة الترتيب لمصلحة فريق الهلال بعد نتيجة أمس الأول قال كميخ: "لم يكن سيئاً، وفي فترات كثيرة كان الأفضل خاصة في الشوط الاول حيث أضاع فرصتين عبر سلمان المؤشر وتيسير الجاسم من الممكن أن تغيرا نتيجة المباراة، إلى جانب رأسية المهاجم عمر السومة (سوري) التي منعتها العارضة. وزاد متحدثاً عن الشوط الثاني: "تفوّق فيه التعاونيون، سيطروا على الوسط أمام فوضى فنية في وسط الأهلي وهو ما أعطى التفوق والخطورة في الهجمات التعاونية، حيث ترك خروج لاعب فريق الأهلي حسين المقهوي حتى وهو بعيد عن مستواه المساحات في الوسط، لاسيما وأن الثنائي يوانيس فيتفاتزيدس (يوناني) وماركينهو أنطونيو (برازيلي) يملكان النزعة الهجومية، وهذا ما منح الوسط التعاوني راية التفوق، كما أن تقدم لاعب فريق الأهلي وليد باخشوين إلى الأمام، والتخلي عن مهامه الدفاعية يبدو أمراً غريباً وغير مقبول في فريق يلعب بانضباطية عالية، كان عليه الضغط بقوة على مفاتيح لعب التعاون، وعلى مدرب فريق الأهلي إعادة ترتيب أوراقه في المحور الدفاعي، وان لا يسمح بمثل هذه الفوضى غير المقبولة ". وأوضح: "وسط فريق التعاون كسب المعركة بنجاح، وتفوق على الأهلي، حيث استثمر مدربه مفاتيح لعبه عبد المجيد الرويلي وجهاد الحسين (سوري) وبولو ايفولو (كاميروني) وعدنان فلاته وساندرو مانويل (برازيلي) بنجاح، وهذا ما جعل التعاون يظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني ". وأشاد المدرب علي كميخ بالمستوى الفني الذي ظهر به لاعب وسط فريق التعاون ساندرو مانويل، قائلاً: "قدم مباراة كبيرة وكان سداً منيعاً أمام هجمات فريق الأهلي، وقطع كرات عديدة في الوسط، على الرغم من أن العمق الدفاعي في التعاون أقل من الأهلي، إلا أن ساندرو كانت له الكلمة الأهم بدوره وتميزه ". وتابع: "هو نجم المباراة، وأعاد بمستواه ذاكرتي إلى لاعب المنتخب السعودي السابق خميس العويران، ولاعب فريق الهلال السابق ميريل رادوي (روماني) ". ويرى المدرب علي كميخ أن غياب المدافع محمد عبد الشافي (مصري) أثر سلبياً على أداء فريق الأهلي. وقال في هذا الجانب: "في رأيي محمد عبد الشافي مفتاح تفوق مهم، وغيابه أثر سلبياً على أداء الفريق، رغم الجهد الذي قدمه بديله منصور الحربي لكن اعتقد أن عبد الشافي مفتاح تفوق مهم مع الثنائي تيسير الجاسم وحسين المقهوي ". وأكد المدرب علي كميخ أن فترة توقف المنافسات ساهمت في انخفاض مستوى فرق المقدمة. وقال: "من سوء حظ فريق الأهلي أنه مع العودة واجه فريقا قويا تكتيكيا مثل التعاون عكس الهلال الذي قابل الوحدة الأقل قوة وهذا كان لمصلحة الهلال وضد الأهلي، والتأثير يكمن في أن فرق المقدمة تكون في أداء مرتفع والتوقف يعيدها للبداية، وغياب بعض لاعبي الأهلي لتواجدهم مع المنتخب الاولمبي أثر نفسيا على مستواهم في اللقاء، حيث عادوا محطمين من نتائج المنتخب الاولمبي ". وقلل كميخ من تأثير نتيجة التعادل على بقاء فريق الأهلي في المنافسة قائلاً: "فريق الأهلي قادر على العودة بقوة ومن الصعب أن تكون نتيجة أمس الاول عاملاً في حسم الصدارة، وباعتقادي أن نهائي مسابقة كأس ولي العهد بين الهلال والأهلي سيكون نقطة التحول في المنافسة على بطولة الدوري، خصوصاً مع الفريق المتوج بلقب الكأس ".