- أكد المتحدث الإعلامي لصحة جازان، حسين معشي، أن مدير عامّ الصحة بالمنطقة، الدكتور محمد العبد العالي، وجّه إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمديرية بالتواصل والتحقق من فيديو "مريض الشلل الرباعي". وأكد "معشي" أنه من حق المريض أو وكيله أو أي من ذويه، التقدم بشكوى رسمية لاتخاذ اللازم حيالها وفق النظام، متمنيًا السلامة والشفاء العاجل للمريض. وكان المريض عبده علي أحمد حدادي (28 عامًا)، يعاني من شلل رباعي، ناشد المسؤولين بوزارة الصحة إنقاذه من معاناته مع المرض الذي أقعده بقسم التنويم في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان لأكثر من سنتين، ما أدى لتدهور حالته وإصابته بتقرحات جلدية في مناطق الألم بقدميه. وقال المريض ، الأربعاء (ال27 من يناير 2016): "أنا مواطن سعودي بسجل مدني مثبت في أوراق رسمية، ولكن والدي لم يقم بإضافتي لاستخراج الهوية الوطنية، ليتهمني مسؤولو مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، بأنني يمني الجنسية، وإبلاغ الشرطة بهذا الأمر، لكي يقوموا بإخراجي من المستشفى في هذه الحالة السيئة التي أمُرّ بها". وأضاف: "لجأت إلى شرح الأوضاع التي أمر بها داخل مقرّ تنويمي بالمستشفى لتصل إلى المسؤولين عامة، بعد أن فقدت الأمل في تلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة". وتابع: "تعرضت لحادث مروري تسبب لي بشلل رباعي، وأجبرتني الظروف الصحية والاجتماعية أن أبقى منومًا طيلة سنتين رغم أن حالتي تستدعي نقلي إلى مستشفى متخصص خارج منطقة جازان، ومن المفترض إجراء عملية جراحية لمفصل الحوض وإنقاذي جزئيًّا مما أعانيه، كي تستقرّ حالتي نسبيًّا، لكن إدارة المستشفى ادّعت أني رفضت إجراء العملية بتوقيعي على أوراق محفوظة بملفي الطبي، وهو بعيد كليًّا عن الحقيقة". وأشار المريض الحدادي إلى أن أخاه قام بتسليم مدير عامّ صحة جازان شكوى رسمية اليوم، مفصِّلًا فيها كل الجوانب الصحية المتعلقة بالمعاملة السيئة التي تلقاها من بعض كوادر التمريض بالمستشفى واعتدائهم عليه بالضرب. وتابع حديثه: "أنا أحتاج إلى عناية طبية فائقة؛ لأن وضعي الصحي في تأزم لعدم الاهتمام بي من جميع الأحوال، وبدأت أشكو من مضاعفات أخشى من عواقبها مستقبلًا، وما أحتاجه من مسؤولي وزارة الصحة هو إنقاذي بشكل سريع ومحاولة نقلي إلى مستشفى متخصص لعلي أجد العلاج المناسب أو تدارك الوضع قبل تفاقم مشكلتي الصحية". وطالب بتدخل لرد كرامته والتحقيق مع منسوبي مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الذين اعتدوا عليه وتركوه ملقى على الأرض، قائلًا: "ثقتي بولاة الأمر أولًا، وبمسؤولي وزارة الصحة ثانيًا، وبمدير عامّ صحة جازان ثالثًا، هو الذي قادني إلى المناشدة والمطالبة بإيجاد الحلول المناسبة، وإنهاء معاناتي التي طالت كثيرًا".