حمّل وكيل رقيب "غالب علي زيدان"، أحد منسوبي حرس الحدود بجازان، قبل يومين من وفاته، صحيفة "سبق" الإلكترونية، بإيصال شكره وامتنانه لوزير الداخلية، الذي وجَّه بإخلائه عبر طائرة الإخلاء الطبي؛ وذلك تفاعلاً مع ما نشرته "سبق" بعنوان "رقيب بحرس الحدود يناشد إجراء جراحة له بعد تعرضه لإصابة عمل". وبيَّن "زيدان" في اتصاله مع "سبق" قائلاً: أحمِّلكم أمانة أن توصلوا معايدتي لولاة الأمر، وخصوصاً وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي تفاعل مع مناشدتي عبر "سبق"، ووجَّه بإخلائي إلى أحد المستشفيات الكبرى، ولكني أعتذرت؛ لأن خطاب الإخلاء وصل قبل لحظات من دخولي لغرفة العمليات، ولله الحمد تحسنت صحتي بعد إجرائها، وأردف: إنني أحملكم أن تنشروا سلامي وتحياتي وامتناني لوزير الداخلية؛ لما لمسته من تفاعل من قبله.
وتوفي فجر اليوم وكيل الرقيب "غالب" بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، بعد أن تدهورت حالته، علماً بأن العمليات التي أجريت له جراحة كسور بعد تعرضه لحادث مروري أثناء عمله في دوريات حرس الحدود.
وكان قد ناشد وكيل رقيب "زيدان" عبر "سبق"، تسهيل إجراءات العملية الجراحية التي قررها الأطباء له، بعد إصابته في حادثة أثناء قيامه بمهام عمله بدورية حرس الحدود بقطاع الخوبة.
وفي التفاصيل، روى "زيدان" ل"سبق" تفاصيل الحادثة قائلاً: في الأربعاء الموافق 21 رمضان 1435ه في الساعة العاشرة والنصف، وأثناء قيامنا بمهامنا في الدورية قدَّر الله بحادث في وادي دهوان، حيث مكثت في السيارة بعد الحادث قرابة ساعتين ونصف الساعة بانتظار الهلال الأحمر ولم يحضر، بل حضر إسعاف حرس الحدود.
وأضاف: بفضل الله تم إسعافي من قِبل زملائي الذين لديهم خلفية الإسعاف، وبفضل الله تمكنوا من استخراجي بطريقة صحيحة دون أي مضاعفات، ولله الحمد، وتم نقلي إلى مستشفى الحرس العام، حيث تم الكشف عليَّ، واتضح إصابتي بأربعة كسور في الفخذ الأيسر والكتف اليمنى والذراع وإحدى قدميَّ.
وتابع: تم تحويلي إلى مستشفى الملك فهد المركزي لإجراء عدة عمليات، ولكن مع الأسف لم يقوموا بإجراء العمليات على الرغم من توقيعي وإقراري على إجرائها من قِبلهم، وتم إدخالي غرفة العمليات مرات عدة، ولكن الطبيب لم يحضر.
وناشد "زيدان" حينها المسؤولين وولاة الأمر، بضرورة التدخل لإنقاذ حياته أو تحويله لأي مستشفى متخصص.
وأوضحت "صحة جازان" حينها أن المريض قد تم تنويمه بالمستشفى وتقديم الرعاية الطبية له، وإجراء الفحوص اللازمة، وقد تبيَّنت إصابته بكسر في الفخذ الأيسر وكذلك في الكتف اليمنى، وإصابة في الذراع، وقرر الأطباء إجراء عملية للمريض، وتم وضعه على قائمة العمليات لإجراء عملية جراحية، ولكن تم تأجيل العملية؛ بسبب حالات الولادة العاجلة، وكذلك حالات الحوادث المرورية، التي تتطلب التدخل السريع من دون تأخير، مؤكدة أنه لا صحة لما ذُكر من أن الطبيب لم يحضر.