تحول تعثر مشروع مسالخ محافظة أحد المسارحة جنوب منطقة جازان إلى خطر بيئي وصحي يدهم المواطنين. معاناة السكان في الوقت الذي تسبب فيه إقفال مسلخ المسارحة، يلجأ نحو 200 ألف من السكان إلى ذبح الأغنام في الخلاء دون وجود كشف بيطري على المواشي، مما يؤدي إلى مضاعفة الخطر على السكان، ويضطر آخرون إلى قطع مسافة 40 كلم ذهابا وإيابا لذبح الأغنام في مسالخ محافظة صامطة، ما أدى إلى معاناة كبيرة للأهالي. ذبح عشوائي رصدت "الوطن" في جولة لها أمس بمحافظة المسارحة، قيام عمالة يمنية بذبح مواشي المواطنين في بيئة غير صالحة يكثر بها تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة خلف سوق الأغنام بالمحافظة. ويستغل العمالة حاجة المواطنين للذبح برفع أسعار الذبيحة التي تصل إلى 50 ريالا، واستاء الأهالي من عدم إتقان العمالة طريقة الذبح الصحيحة ما جعلهم يدخلون معهم في مشاجرات. رفض المقاول علمت " الوطن" من مصدر مطلع أن مستثمر مسلخ أحد المسارحة طلب من البلدية عدم إكمال استلام المسلخ وتنازله عنه دون إيضاح للأسباب، ما دفع مسؤولي البلدية إلى الرضوخ لطلبه ورفعه لأمانة جازان لطلب مستثمر جديد يتسلم المشروع. استياء الأهالي أبدى أهالي محافظة أحد المسارحة استياءهم وتذمرهم من عدم تشغيل المسالخ وإقفالها، مطالبين البلدية بسرعة تشغيل المسالخ وإنهاء معاناة السكان، وأوضح المواطن غازي الغنام أن إقفال المسالخ تسبب في مخاطر صحية للمواطنين من خلال الذهاب إلى العمالة المخالفة وذبح المواشي في الخلاء بطريقة عشوائية قد تنقل الأمراض للمواطنين، مناشدا المسؤولين بالتدخل ومحاسبة المستثمر وإعادة تشغيل المسلخ ووقف الذبح العشوائي. انتقال الأمراض أوضح متخصص أمراض الحيوان بالمناطق الحارة بأمانة جازان الدكتور سمير كيلاني، أن الذبح العشوائي يتسبب في إهدار المخلفات الحيوانية وعدم الاستفادة منها، لافتا إلى أنه يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المتناقلة مثل التسمم الغذائي والحمى الفحمية ومرض البروسيلا، فضلا عن انتشار الأمراض الوبائية، مشيرا إلى أن من يقوم بالذبح ربما يكون مريضا ويتسبب في نقل الأمراض لغيره. تنازل المستثمر أكد المتحدث الإعلامي ببلدية أحد المسارحة طاهر صيرم ل"الوطن" أمس أن مستثمر مسلخ محافظة أحد المسارحة تنازل عن المسلخ، لافتا إلى أنه خاطب البلدية بذلك، مشيرا إلى توقف المسلخ منذ شهر تقريبا. وبين صيرم أن بلدية المسارحة خاطبت أمانة جازان التي بدورها خاطبت وزارة الشؤون البلدية، في انتظار الرد لتشغيل المسلخ مؤقتا قبل تسليمه للمستثمرين الجدد.