- توقع مختصون أن ينخفض استهلاك وقود المركبات خلال الفترة المقبلة نتيجة لرفع أسعاره أخيرا، كما توقعوا زيادة في الطلب على المركبات العاملة بوقود الديزل، وأن يشهد البنزين الأخضر «91» إقبالا من بعض ملاك السيارات الإقبال كبديل أقل كلفة من البنزين الأحمر «95». ووفقا لصحيفة مكة أوضح أحد ملاك محطات الوقود عبدالله العتيبي أن الإقبال على تزود السيارات بالوقود تراجع بشكل ملحوظ أول يوم لرفع أسعاره وبصفة خاصة من قبل العمالة وأصحاب الدخل المحدود نتيجة لتقنين احتياجاتهم منه، مبينا أن تلك المؤشرات تؤكد على تحقيق هدف الدولة للترشيد في استهلاك قطاع الطاقة. وبين العتيبي أن أسعار البنزين أيضا أثارت سؤالا يتردد لدى كثير من العملاء عن مدى تأثر ماكينة سيارته عند تحويل استهلاكها من البنزين الأحمر «95» إلى الأخضر «91»، مشيرا إلى أن أرامكو السعودية خصصت موقعا للإجابة على هذا السؤال ويوضح التأثير على السيارة كل حسب نوعه وتاريخ إنتاجه. وأضاف: بدأنا بالحرص على توفير كميات أكثر من البنزين ال»91» لزيادة الطلب عليه من أجل تقليص المصروفات للمستهلك النهائي، حيث يتوقع أن ترتفع وتيرة الطلب بعكس ما كانت عليه في السابقة من استهلاك للبنزين ال»95». في المقابل اتفق مالك آخر لإحدى المحطات في جدة رضا المعبدي على أن هناك مؤشرات لانخفاض في استهلاك الوقود وخاصة البنزين الأحمر «95»، مما يشير إلى أن هناك نسبة كبيرة بدأت تعمل على ترشيد استهلاك سيارتهم للوقود، علاوة على ظهور اهتمام لدى الكثيرين بعمل مقارنات بين تكلفة النوعين قبل وبعد، مما يؤكد على أن ثقافة ترشيد الاستهلاك بدأت تأخذ اهتمامها العملي لدى المستهلك، إضافة إلى أن عددا من الجهات رسمية أصدرت توعية بعدة طرق لتقليص استهلاك الوقود الأمر الذي قد يؤدي خلال الأيام المقبلة إلى انخفاض ملحوظ في استهلاك الوقود، وذلك بعد سنوات تسبب فيها انخفاض سعره إلى توسع الأسر والعمالة المقيمة في شراء المركبات. في المقابل بين متعامل في سوق السيارات في جدة فيصل الزهراني أن السوق شهد ربكة في تقدير أسعار المركبات، حيث إن هناك تواجدا ملحوظا من قبل العمالة لبيع مركباتهم والبحث عن مركبات الديزل مجددا، لذلك سيعود سوق السيارات التي تعمل بالديزل ويقل الإقبال على السيارات الأعلى من 4 سلندر كما كنا في وقت سابق من أجل توفير وترشيد استهلاك الوقود. وكانت شركة «أرامكو» قد أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن معدل الاستهلاك السنوي للبنزين في المملكة خلال 5 أعوام ارتفع بمعدل 28% ليصل إلى 532 مليون برميل في 2014. وأوضحت الشركة أن الاستهلاك السنوي للفرد من البنزين والديزل في السعودية يبلغ 9.06 براميل، بينما يبلغ في دول مجموعة العشرين نحو 2.15 برميل أي ما يعادل نحو 4 أضعاف. وأشارت أرامكو إلى أن سعر لتر البنزين بعد الزيادة 0.9 ريال لا يزال أقل من سعر لتر مياه الشرب، مبينة أن سعر اللتر في دبي أعلى بنسبة 78% من السعودية. تغيير الرغبة في شراء السيارات وأفاد رئيس اللجنة الوطنية للسيارات فيصل أبوشوشة أن 2016 سيشهد نمطا مغايرا في اختيار السعوديين لأنواع السيارات التي سيركبونها، بعدما تكيفوا قليلا مع أسعار التعرفة الجديدة للبنزين، وأن هذه الثقافات ستقود إلى توجيه الرغبة في تملك سيارة إلى التحول إنتاج شركات دون الأخرى، وهذا الأمر من شأنه أن يقود توقعات اقتصادية جديدة، حيث ستنتعش شركات على حساب أخرى وسيكسب الرهان السيارات الأقل استهلاكا. وعطفا على ذلك، قال رئيس اللجنة الوطنية إن الطلب على بعض الشركات سيكون أكثر من المعروض والعكس صحيح ومن هذا المنطلق، فإن الخارطة السعرية للسيارات ستتأثر بالعرض والطلب وستقل مبيعات بعض الشركات في 2016 عما كانت عليه في العام السابق، وثقافة الشراء عند السعوديين والتي من شأنها أن تبعثر كثيرا من الأرقام إذا تأثر العرض والطلب.