قالت مصادر عسكرية عراقية للجزيرة إن 69 من أفراد القوات الأمنية ومليشيات الحشد الشعبي والصحوات قتلوا، وأصيب أكثر من مئة في هجمات منسقة لتنظيم الدولة الإسلامية بمحافظتي الأنبار (غرب البلاد) وصلاح الدين (شمال العراق). في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية عراقية عن أن السفارة الأميركية في بغداد تعرضت السبت لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا. وبحسب المصادر العسكرية نفسها، فإن أعنف هجمات تنظيم الدولة كانت على بلدتي بروانة والسكران شرق حديثة (بمحافظة الأنبار)، وكذلك على ثكنات الجيش شمال وشمال غرب الفلوجة في نفس المحافظة. وفي محافظة صلاح الدين هاجم مسلحو تنظيم الدولة ثكنات الجيش في سدة سامراء جنوب غرب المدينة، كما شن التنظيم هجوما كبيرا على مواقع القوات العراقية والمليشيات في جبهة تمتد ثلاثة كيلومترات غرب سامراء واقتحم ستة من مسلحي تنظيم الدولة قاعدة سبايكر شمال غرب تكريت واشتبكوا مع القوات العراقية ثم فجروا أحزمتهم الناسفة فقتلوا عدة أشخاص، بينهم ضباط في الجيش. وقالت وزارة الدفاع العراقية إن طائراتها وجهت ضربات وصفتها بالموجعة والمؤثرة لمواقع وأهداف تابعة لتنظيم الدولة في محافظتي صلاح الدين والأنبار. وأضافت الوزارة -في بيان رسمي- أنها ألحقت بالتنظيم "خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وقامت بقطع طريق إمداداته وتقطيع أوصاله وشل حركته". من جانبه، قال التحالف الدولي إن طائراته شنت خلال الساعات ال24 الماضية عشرين غارة على مواقع وأهداف تابعة لتنظيم الدولة في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك (شمال البلاد). وأوضح التحالف في بيان أن خمسا من هذه الطلعات نفذت في الرمادي، بينما نفذت سبع منها في الموصل (مركز محافظة نينوى). أما في العاصمة بغداد فقد كشفت مصادر أمنية عراقية عن أن السفارة الأميركية تعرضت السبت لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، من دون وقوع خسائر بشرية. وأضافت المصادر أن صاروخا واحدا أصاب المبنى، بينما سقط الآخران في محيط السفارة الواقعة بالمنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.