قُتل 19 شخصا مساء الأربعاء في معارك بين القوات الموالية للحكومة اليمنية وبين مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في عدة جبهات قتالية بمدينة تعز وسط اليمن. وقالت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بلاغ صحفي نشرته على صفحتها في فيسبوك، إن "الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح شنوا هجوما شرسا على مواقع المقاومة في مدينة تعز (وسط)، في محاولة للسيطرة على مواقع جديدة". وأوضح البلاغ أن قوات المقاومة والجيش الوطني اليمني تصدت لهجوم الحوثيين وقوات صالح، مما أسفر عن مقتل 19 مسلحا من الجانبين -بينهم عشرة من المقاومة والجيش- وإصابة 35 منهم 13 حوثيا. حصار تعز وفي سياق آخر، قال عبد الرحيم السامعي و-هو طبيب إغاثي- في تصريح لوكالة الأناضول إن الأحياء المحاصرة في مدينة تعز ما زالت بعيدة عن الإمدادات الإغاثية التي وصلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأضاف السامعي أن "من يخرج إلى المناطق التي وصلت إليها الإمدادات يغامر بحياته بسبب عمليات القنص والقصف المدفعي من الحوثيين في تلك المناطق". وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت الثلاثاء أن الحوثيين يمنعونها من إيصال إمدادات طبية إلى المناطق التي يحاصرونها في مدينة تعز. وتفرض مليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح حصارا خانقا على منافذ مدينة تعز منذ أشهر، وتمنع دخول الإمدادات الطبية والمواد الغذائية إلى الأحياء والمستشفيات الواقعة في نطاق سيطرة المقاومة الشعبية. غارات التحالف وأغارت طائرات التحالف العربي صباح الأربعاء على مواقع للحوثيين وقوات صالح في مديريتي المسراخ والمعافر بمحافظة تعز، دون أن تتضح الخسائر التي تكبدوها جراء القصف. وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني والمقاومة في مديرية المسراخ، وسط تقدم للمقاومة على مواقع كانت في قبضة مليشيات الحوثي وحلفائها بحسب وكالة الأنباء الألمانية. في السياق نفسه، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 17 قتيلا من الحوثيين وقوات صالح وجرح 22 آخرين في قصف لطائرات التحالف ومواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقال المراسل إن قتلى الحوثيين وأنصار صالح سقطوا الثلاثاء في جبهات ثعبات وكلابة والضباب وصبر المسراخ بمحافظة تعز. كما أكدت مصادر طبية مقتل شخصين وجرح 17 مدنيا في قصف نفذته مليشيات الحوثي وصالح، استهدف الأحياء السكنية بمدينة تعز.