اعلنت صحيفة بيلد الالمانية ان حوالى 12 مهاجرا في المانيا يحملون جوازات سورية مزورة تشبه ما كان يحمله اثنان من الانتحاريين في هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، في معلومات رفضت السلطات الالمانية تاكيدها الثلاثاء. وافادت الصحيفة نقلا عن "اوساط حكومية" ان الجوازات السورية هذه التي قدمها "حوالى 12 لاجئا" تحمل "سمات التزوير نفسها" الموجودة في جوازي اثنين من انتحاريي هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر. واضافت الصحيفة ان الجوازات صالحة ومسروقة في 2013 في الرقة، معقل التنظيم الجهادي في شمال سوريا، قبل تزويرها. وتابعت ان السلطات الالمانية فقدت اثر هؤلاء اللاجئين الذين قدموا جوازاتهم المزورة عند دخولهم المانيا قبل هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر. ولم تاخذ السلطات بصمات اللاجئين بل اكتفت بالاحتفاظ بنسخة من جوازات سفرهم. ورفضت وزارة الداخلية الالمانية التعليق على هذه المعلومات لكنها اكدت انها على علم بالمخاطر وباستخدام جوازات سورية مزورة. واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية يوهانس ديمروث لفرانس برس "نظرا الى حركات الهجرة الجارية الى المانيا، لا يمكن استبعاد ان يكون بين اللاجئين عدد من الافراد المنبثقين من عالم الجريمة بشكل عام او مجرمو حرب او اعضاء (...) في منظمات ارهابية او افراد متشددون". واضاف في رسالة الى فرانس برس ان عشرات التحقيقات القضائية فتحت على اثر ذلك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. الاحد كشفت صحيفة دي فيلت نقلا عن اجهزة استخبارات غربية ان تنظيم الدولة الاسلامية حصل على "عشرات الاف" الجوازات الفارغة في سوريا والعراق وليبيا يمكن ان يستخدمها اشخاص يدعون انهم لاجئون للوصول الى اوروبا. في هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في فرنسا، قدم اثنان من الانتحاريين الذي فجروا انفسهم في محيط ملعب "ستاد دو فرانس" جوازات سورية عند دخولهم عبر اليونان الى الاتحاد الاوروبي في تشرين الاول/اكتوبر.