تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند غاضبا اليوم السبت برد “قاس” على موجة هجمات نفذها مسلحون وانتحاريون وأودت بحياة 129 شخصا في انحاء باريس واصفا الهجمات التي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها بانها عمل من أعمال الحرب ضد فرنسا. وقال مسؤول في مجلس مدينة باريس إن أربعة مسلحين قتلوا بطريقة وحشية 87 شابا على الأقل كانوا يحضرون حفلا لموسيقى الروك في قاعة باتاكلان. وشن رجال كوماندوس من قوات مكافحة الإرهاب هجوما في نهاية الأمر على المبنى. وتم انقاذ العشرات بينما استمر نقل الجثث حتى صباح اليوم السبت. وهذه أعنف هجمات من نوعها في أوروبا منذ تفجيرات القطار في مدريد عام 2004 والتي قتل فيها 191 شخصا. وقال أولوند إن تنظيم داعش نظم الهجمات من الخارج وبمساعدة داخلية. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن أحد المسلحين القتلى كان فرنسيا وتربطه صلات بمتشددين إسلاميين. وعثر على جوازي سفر سوري ومصري بالقرب من جثتي اثنين من الانتحاريين. وفي ألمانيا قال رئيس حكومة ولاية بافاريا من دون الخوض في تفاصيل إن رجلا اعتقلته السلطات الألمانية اوائل نوفمبر تشرين الثاني بعد العثور على أسلحة ومتفجرات في سيارته ربما يكون على صلة بالهجمات التي وقعت في باريس. “بلا رحمة” وقال أولوند بعد اجتماع طارئ لقادة الأجهزة الأمنية “يجب على الدولة أن تتخذ الاجراءات المناسبة في مواجهة حرب.” وأعلن أيضا الحداد لمدة ثلاثة أيام. وأضاف “فرنسا لن تكون رحيمة تجاه متوحشي داعش” مستخدما الاختصار العربي للتنظيم . وقال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في بيان “يجب أن نشن حربا شاملة.” وخلال زيارة لفيينا قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “نشهد نوعا من فاشية العصور الوسطى والحديثة في نفس الوقت.” إلى ذلك قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس اليوم السبت إن بلاده ستواصل تدخلها في سوريا بهدف ضرب تنظيم داعش بعد أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات راح ضحيتها 129 شخصا. وقال فالس لتلفزيون تي اف 1 إن الحكومة تنوي أيضا تمديد حالة الطوارئ المفروضة في انحاء فرنسا بعد هجمات الأمس داخل باريس وبالقرب منها مما يمنح السلطات مجالا أكبر لمحاربة ما وصفه بعدو “منظم للغاية”.