لم يعد الحديث عن الفقر في السعودية من المحظورات، بعدما كسر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحاجز النفسي لتناول تلك المشكلة، عقب زيارته لبعض الأحياء الفقيرة في الرياض، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002، وتأكيده ضرورة اجتثاث الفقر من المجتمع. ومثل حديث الملك عبد الله إشارة البدء لخروج هذه القضية إلى الرأي العام، فالدولة الأغنى في المنطقة، صار الحديث فيها عن الفقر أمرا عاديا، بعد أن كان البعض يتعامل مع قضية الفقر باعتباره “عارا” وشيئا يجب إخفاؤه، أو أنه غير موجود في بلد يملك أكبر احتياطي نفطي في العالم. ولا تخلو الصحف السعودية من نشر تقارير مصورة عن الفقر في السعودية ولا يكاد إعلامي سعودي لا يتطرق للفقر في وطنه أما مباشراً أو عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي . الاعلامي الفاضل المعروف رياض الودعان مقدم برنامج (ديوانية الدانه) تطرق لهذا الموضوع عبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر ” فقال ” استاذ الملك فهد بالملايين ولدينا فقراء لايملكون لقمة العيش الله يلطف بالحال ووالله دخلت منازل سعوديين لاتدخلها الحيوانات في الرياض الاحياء منفوحة سكيرينه الحبونية وغيرها الكثير الكثير” وأضاف الودعان “احبتي في الله مثل ما دخل خادم الحرمين منازل تآكلت ومزقت وتكالب عليها الفقر ولازالت ينبغي أن نوصل صوتنا بكل قوة إنهم لازالوا يعانون،و للاسف امثال الذين يطنطنون أن المجتمع بخير كثر فحسبي الله على أناس يتحدثون بخلاف الواقع، كلنا مع وطننا وولاة امورنا نحبهم ونودهم ولكن النفاق أن ننقل بخلاف الواقع ونتحدث بخلاف مايحصل في مجتمعنا وفي احياءنا وبيوتنا من فقر وبطاله.” وطرح الاعلامي الودعان تسأل ” كيف يشعر بفقير أمير أو وزير يسكن في قصر مساحته 10000م ويأكل ما لذ وطاب والخدم من أمامه ومن خلفه الا مارحم ربك وقليل ماهم” /fb: like twitter