تسبب سيل وادي ذنبا بمركز حقال التابع لمحافظة أضم بمنطقة مكةالمكرمة اليوم الأربعاء، في احتجاز طالبات الكلية الجامعية بالليث أثناء عودتهن لمنازلهن لثلاث ساعات متواصلة واللواتي يداومن من مركز حقال وبعض القرى التابعة له. وكانت الطالبات قد خرجن من الكلية الجامعية ظهر اليوم وأثناء وصولهن لوادي ذنبا فوجئن بسيل كبير لم تستطع السيارات التي تقلهن عبوره ما تسبب في احتجازهن حتى الساعة السادسة مساء، حيث لم يستطع أحد من المحتجزين إبلاغ الدفاع المدني بأضم نظرًا" لعدم وجود شبكة اتصال بالموقع. وقد هرع عددٌ من أولياء أمور الطالبات بعد أن تأخرن في العودة لمنازلهن ليعثروا عليهن محتجزات على حافة سيل وادي ذنبا وقد تمكنوا من إنقاذهن من خلال استخدام سيارات ذات دفع رباعي، فيما حاول مواطن اللحاق بهن لإحضار قريبته لكن سيارته سقطت في سيل وادي الحني ولم يتمكن من إخراجها سوى بعد أن خفت حدة السيل. من جهة أخرى أوضح ل"سبق" الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن الدفاع المدني بمحافظتي الليث وأضم لم يتلق أي بلاغ اليوم الأربعاء عن احتجاز طالبات أو غيرهن من المواطنين. وكانت إدارة التربية والتعليم بالليث قد أعلنت- قبل قليل- تعليق الدراسة في مدارس البنين والبنات بمركز حقال وقرية مراج، بالإضافة إلى قرى عيار والدثن والفحو نظرًا" لتضرر الطرق الموصلة لتلك المدارس. وكان مركز حقال قد شهد اليوم الأربعاء أمطارًا غزيرة شملت المركز والقرى التابعة له، وقد سالت على إثرها الأودية والشعاب. وطالب أهالي مركز حقال والقرى التابعة لها الجهات المعنية بإنشاء كباري وعبارات لواديي (حقال وذنبا) لإنهاء معاناتهم مع الاحتجازات المتكررة عند هطول الأمطار وجريان السيول في تلك الأودية ، كما طالبوا شركات الاتصال بتزويد المواقع التي تمر بها الأودية بخدمات الاتصالات ليتمكن المواطنون بها من إبلاغ الجهات الرسمية في حالة تعرضهم لمكروه، لا سمح الله.