كانت السياحة في شرم الشيخ تتجه للانتعاش مرة أخرى بعد سنوات من الاضطراب السياسي وتوافدت عليها أعداد كبيرة جدا من الروس الذين يستمتعون بأشعة الشمس على شواطئ المنتجع حيث يستخدم مدربو ألعاب الإيروبكس اللغة الروسية وليس العربية أو الإنجليزية. كانت الأوضاع قد بدأت تتحسن أخيرا لسكان المنتجع المطل على البحر الأحمر لكن هذا كان قبل سقوط الطائرة التي كانت تقل سائحين من روسيا في شبه جزيرة سيناء التي يشتبه أن متشددي جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية زرعوا قنبلة فيها. ويتخذ متشددو هذه الجماعة من سيناء قاعدة لهم ويشنون هجمات على قوات الأمن هناك. والآن يبدو المستقبل مظلما لآلاف المصريين من سائقي سيارات الأجرة الى مدربي الغطس الذين تدفقوا على شرم الشيخ بحثا عن فرص عمل. وتكهن مسؤول بإحدى شركات السياحة بأنه قد يتم تخفيض أسعار العطلات الآن ما يصل الى 50 في المئة. وقال مسؤول بشركة شرم ترافيل سولوشنز -وهي شركة مقرها بريطانيا تسير رحلات إلى شرم الشيخ- إن أسعار الرحلات إلى المنتجع قد يتم تخفيضها بنسبة 50 بالمئة هذا إن أمكن بيعها على الإطلاق. وتعرض شركات سياحة أخرى تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ بتخفيضات في الأسعار تصل إلى مئتي جنيه استرليني (300 دولار). وقال صاحب مقهى اليوم الإثنين (9 نوفمبر) إنه متأكد من أن السياحة في مصر ستنتعش رغم تعرضها لصفعة قوية في شرم الشيخ في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية.