تعد مصر من أكثر المقاصد السياحية جذباً للسياح الألمان، وزارها أكثر منهم في العام 2007. إلا أن تدفق السياح الألمان إلى مصر تأثر بالتحديات السياسية التي مرت بها البلاد، لكن «طابا هايتس» نجحت في إنعاش تدفق السياحة الألمانية إلى مصر مرة أخرى. وفي إطار المجهودات لتعزيز وتنمية الأنشطة السياحية في مصر، استقبلت «طابا هايتس»، أحد المنتجعات المتكاملة لشركة أوراسكوم للتنمية والتي تنتشر على أكثر من 4.3 مليون متر مربع، 8 رحلات أسبوعية لأفواج السياحة الألمانية. واحتفالاً بهذا، قامت «طابا هايتس»، مع سلطات الطيران المدني بتنظيم حفل استقبال للسياح بالمطار، تعبيراً عن احتفالها بقدوم أول دفعة من الرحلات الألمانية إلى المنتجع الذي يعاني قلة السياح. ووصل مئات من الزوار الألمان إلى «طابا هايتس» على متن ست رحلات قادمة من ألمانيا، إضافة إلى رحلة من النمسا وأخرى من سويسرا. وتعد هذه الرحلات من أضخم الأفواج السياحية التي زارت مصر في الآونة الأخيرة، إذ أنها جلبت نحو 1600 سائح ألماني أسبوعياً إلى «طابا هايتس»، وهي أولى الرحلات الألمانية الكبيرة التي تصل المنتجع. ويذكر أنه وصل نحو 200 سائح إلى المنتجع خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في رحلتهم الأولى. ونظم المدير العام ل «طابا هايتس»، مايكل أيوب، احتفالات الضيافة التي تضمنت العروض الفولكلورية وعروض التنورة. وأقام السياح في عدد من الفنادق الموجودة في «طابا هايتس». وتعد «طابا هايتس» من أكثر المنتجعات المصرية جذباً للسياح، لأنها الأنسب للزيارة على مدار العام وتتميز بموقع مثالي في واحدة من أجمل البقاع على شبه جزيرة سيناء المصرية. يضم المنتجع ستة فنادق فاخرة توفر أكثر من 2300 غرفة مطابقة للمواصفات العالمية للفنادق. وفيها العديد من الخدمات الترفيهية التي تتضمن ملعباً متميزاً للغولف وبعض المنشآت الرياضية وتكوينات الشعب المرجانية الخلابة التي يمكن الاستمتاع بها خلال ممارسة رياضتي الغوص والغطس، إضافة إلى مرسى لليخوت. ويتميز المنتجع بطرازه المعماري الأنيق والمتناسب مع الطبيعة الخلابة المحيطة به، كما يحوي على مركز متكامل يقدم الخدمات كافة لزوار المنتجع، وهي المميزات التي تتضافر لتجعل من «طابا هايتس» مقصداً سياحياً عالمياً. تقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد من مدينة شرم الشيخ حوالى 240 كم جنوباً. وتعد من أكثر المدن السياحية جذباً للسياح، فالمدينة تجمع بين التاريخ والأصالة، حيث تحتوي على آثار يرجع تاريخها لحوالى 5000 سنة، إلى جانب الحياة البرية النادرة والتراث البدوي المميز لأهل المدينة. ولا يمكن أن ننسى الحياة المائية وشعبها المرجانية الفريدة من نوعها، إلى جانب فنادقها التي تجمع بين الرفاهية والمتعة وجودة الخدمة. ويوجد في طابا العديد من المعالم السياحية أهمها متحف طابا الذي يضم ثلاث قاعات تحتوي على أكثر من 700 قطعة أثرية تعد أرشيفاً صامتاً يحكي قصة حياة شعب جنوبسيناء بدءاً من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث. ويفتح المتحف أبوابه للزائرين من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساء، وأسعار تذاكر الدخول 16 جنيهاً للأجانب وجنيه واحد للمصريين. أما محمية طابا فهي من أشهر وأكثر الأماكن زيارة من قبل السياح، فمساحتها التي تبلغ 3590 كلم مربع وتكوينها الجيولوجي العجيب من كهوف وممرات جبلية ومجموعة الوديان أكسبتها مكانة أثرية متميزة. كما أنها تحتوي على ثروة حيوانية ونباتية لا تضاهى، فهي تجمع بين النباتات النادرة والحيوانات المهددة بالانقراض، حيث يوجد بها حوالى 25 نوعاً من الثدييات وحوالي 50 نوعاً من الطيور النادرة المقيمة، إضافة إلى 24 نوعاً من الزواحف.