شهدت العاصمة الليبية طرابلس الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بالأسلحة بمحيط مقر حكومة الإنقاذ الوطني، وذلك على خلفية اختطاف وزير التخطيط بالحكومة أحمد القدار. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن اختطاف القدار جاء على خلفية استخدامه اسم كتيبة "ثوار طرابلس" لترهيب الموظفين بوزارته، مشيرة إلى أن "القتال اندلع باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة لساعات بين كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة من مدينة زليتن التي ينتمي لها الوزير المختطف في محاولة من الأخيرة لفك أسره". وكانت كتيبة "ثوار طرابلس" قد أعلنت أمس الاثنين عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنها تحفظت على "وزير التخطيط بحكومة الإنقاذ الوطني التابعة للمؤتمر محمد القدار" بعد أن اتهمته ب"استغلال" اسمها "لإرهاب الموظفين وإطلاق يده على مسترجعات الميزانية والتصرف فيها". كما اتهمت الكتيبة ذاتها الوزير بتجاوز القانون وإطلاق يده على مسترجعات الميزانية والتصرف فيها دون الرجوع للوائح والقوانين، وصرف تفويضات مالية بالمخالفة قبل تسييل الميزانية، وهدر ملايين الدينارات من مخصصات وزارة المالية. (الدينار الليبي يساوي حوالي 0.72 من الدولار). يُشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني، وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان الأولى منبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس (غرب)، والثانية منبثقة عن البرلمان الليبي المنحل في طبرق (شرق).