عارض عضو بارز في المعارضة السورية المدعومة من الغرب يوم الأربعاء مشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية هذا الأسبوع في فيينا قائلا إن وجودها سيقوض العملية السياسية. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء إن الدعوة ستوجه إلى إيران الحليفة الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في المحادثات الدولية التي تجرى يوم الجمعة في حين قالت وكالة أنباء الطلبة إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونوابه سيحضرون المحادثات. ومن المقرر مشاركة نحو عشر دول منها روسيا التي تدعم الأسد والسعودية التي تدعم معارضيه. وانتقد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أي مشاركة لإيران في المحادثات لكنه امتنع عن القول ان ائتلافه لن يشارك إذا شاركت طهران. وقال مروة لرويترز "إيران لا تعترف ببيان جنيف. مشاركة (إيران) في المحادثات تقوض العملية السياسية." ويشير بيان جنيف إلى وثيقة متفق عليها دوليا تضع الخطوط العريضة لمسار السلام والانتقال السياسي في سوريا. وبسؤاله عما إذا كان الائتلاف سيرفض المشاركة في المحادثات قال مروة "المهم الآن ليس رفض المحادثات المهم التعبير عن قلقنا. إيران لديها مشروع واحد فقط - الحفاظ على الأسد في السلطة ... هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات." وفي يناير كانون الثاني 2014 رفض ائتلاف المعارضة حضور محادثات سياسية في سويسرا ما لم تسحب الأممالمتحدة دعوتها لإيران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قولها ان نواب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعباس عراقجي ومجيد تخت روانجي سيرافقون ظريف إلى فيينا. وقالت وكالة فارس للأنباء إن ظريف ناقش المشاركة الإيرانية في المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا الثلاثاء. ولا يوجد للائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا نفوذ يذكر على المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الاطاحة بالأسد في صراع تعقده نجاحات الجماعات الإسلامية المتشددة. ويقول منتقدون للائتلاف إنه أخفق في تمثيل الشعب السوري وإن قرارته تتخذ بإملاء من السعودية وقطر الداعمتين الرئيسيتين له. وتدخلت روسيا عسكريا في الحرب الأهلية في نهاية الشهر الماضي دعما للأسد ويتلقى الجيش السوري أيضا الدعم من مقاتلين إيرانيين. وتقول روسياوإيران إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي عملية انتقالية وإن الشعب السوري هو صاحب قرار من يحكمه. وقالت الولاياتالمتحدة إنها قد تقبل بقاء الأسد خلال فترة انتقالية قصيرة لكن عليه بعدها أن يترك الساحة السياسية.