برغم أن المطر الذي هطل على تبوك، صباح أمس، لم يكن غزيراً؛ فإنه انهمر في قاعات كلية السنة التحضيرية (بنين)، وقاعات ومكاتب كلية التربية (للبنات) في جامعة تبوك ومختلف جوانبها وأروقتها وقاعاتها، وتَسَبّب في حرمان الطالبات الدراسة؛ حيث سقطت الأمطار على رؤوسهم في القاعات وكأنهم في فناء الجامعة الخارجي. وكانت "سبق" قد تَلَقّت عدداً من شكاوى الطلاب والطالبات من هذا الوضع؛ حيث فوجئوا به صباحاً؛ برغم أن الأمطار التي هطلت لم تكن غزيرة؛ بل صنّفها الدفاع المدني ما بين المتوسطة والخفيفة. وتساءل طلاب وطالبات جامعة تبوك عن الميزانية الضخمة التي تُنفقها الجامعة على مشاريعها التي تُقَدّر بالمليارات: "أين صُرفت؟ وهل ستكون المباني الجديدة على شاكلة مبنى كلية البنات بحي المصيف الذي يتشقق وتتساقط أجزاء من سقفه بين الفينة والفينة، أم ستكون على شاكلة مبنى السنة التحضيرية للطلاب، المسقوف من الهنجر الحديدي وديكورات الأسقف المستعارة؟". وتَوَاصلت "سبق" مع وكيل جامعة تبوك الدكتور عطية الضيوفي الذي قال: "المطر كان غزيراً، ولم تحدث مشكلة دخول الماء من السقف إلا في موقعين هما: إحدى قاعات كلية السنة التحضيرية للطلاب، وفي بعض الغرف والقاعات في كلية التربية للبنات بحي المصيف؛ مضيفاً أنه تم استدعاء فِرَق الصيانة التي عَمِلت على إصلاح أماكن تسرب المياه حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، واليوم جميع القاعات جاهزة للدراسة".