شنت شرطة منطقة الرياض حملة أمنية مفاجئة على أحياء منفوحة والعود وغبيرا وسط العاصمة الرياض، ضبطت خلالها (250) مخالفاً لنظام الإقامة والعمل من جنسيات، بينهم (40) سيدة إثيوبية، وعدد من الأطفال، ومروج مخدرات بحوزته (كف) من الحشيش، وإثيوبي يمتهن تهريب العاملات المنزليات وتشغيلهن لحاسبه الخاص. وانطلقت الحملة مساء الاثنين واستمرت حتى فجر أمس الثلاثاء، وجاءت عملية القبض على المخالفين وفق خطط معدة مسبقاً وتحديد مواقعهم من إدارة الضبط الإداري بشرطة المنطقة، حيث شملت عمليات التفتيش عدداً من المواقع التي تتكدس فيها العمالة السائبة في منفوحة وغبيرا والعود. وبدأ التركيز على حي منفوحة بعد تحديد موقع أحد مروجي المخدرات من الجنسية الإثيوبية حيث تمت مداهمة موقع سكنه ومحاصرته، والقبض عليه بعد أن حاول الهرب، وبعد تفتيش سكنه عثر على (كف) من الحشيش. واستمرت الحملة الأمنية في عملياتها التفتيشية وتمشيط الحي وضبط أعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة والعمل من جنسيات مختلفة غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية، ثم انتقلت آليات الأمن لحي العود لملاحقة المخالفين، وتمت محاصرة أحد منازل المطلوبين أمنياً والذي يمتهن تهريب العاملات الإثيوبيات من منازل كفلائهن وتشغيلهن لحاسبه الخاصة بعد التغرير فيهن، وألقي القبض في منزله على أربعين إثيوبية. وقد ركزت العمليات التفتيشية على حي منفوحة باعتباره أحد الأحياء الشهيرة بتجمع العمالة المخالفة وخصوصاً من الجنسية الإثيوبية والتي تمثل خطورة أمنية وتنامياً لجرائم السرقات والنشل وكذلك تأجير الخدم. وعثر رجال الأمن مع المقبوض عليهم على هويات مزورة أو منتهية، وغالبيتهم لا يحملون إقامات. وباشرت الجهات المعنية أعمال التحقيق مع المضبوطين لتصنيف قضاياهم حسب معرفة المطلوبين أمنياً في قضايا سابقة، ومعرفة الوافدين الذين يعملون لحسابهم الخاص، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة بأنواعها أو للسياحة أو للعلاج، أو المتسللين المقبوض عليهم، ومن ثم إيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية لتنفيذ إيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم. وتسعى شرطة الرياض من خلال هذه العمليات إلى ضبط المطلوبين لمراكز الشرطة والحد من الجرائم التي يرتكبها مخالفي نظام الإقامة والعمل، مثل (السرقات، والشعوذة، وتأجير العاملات، وإعداد مصانع الخمور، وترويج المخدرات).