دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الاثنين، إلى تركيز الضربات الجوية في سوريا على تنظيم داعش، و"الجماعات التي تعتبر إرهابية" ومن بينها جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا. وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة "أوروبا 1" أنه يجب "ضرب داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية"، رداً على سؤال للصحافي "أنت على حق بإضافة النصرة". وأقر بأن دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لضرب "داعش حصراً" كانت "صيغة مختزلة". وشنت روسيا منذ الأربعاء أكثر من 70 غارة في سوريا تحت شعار مكافحة الإرهاب، غير أن موسكو متهمة بأنها تستهدف بالمقام الأول جماعات المعارضة المعتدلة. وشدد فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الجمعة على هامش قمة حول أوكرانيا في باريس على وجوب أن تركز روسيا ضرباتها على داعش، وهما يدعوان على غرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رحيل الأسد باعتباره المسؤول الأول عن الوضع في بلاده. وكان هولاند وجه انتقادات لاذعة للسياسة الروسية حيال سوريا، قائلًا إنّ "روسيا الآن حليفة الأسد وليست حليفتنا". وفي حديثه لقناة محلية، الأحد، أوضح هولاند أن "داعش ليس على أولويات الأهداف الروسية، وأتمنى أن تكون روسيا حليفتنا وأن تستهدف تنظيم داعش". وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه "طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الجمعة الماضي في قصر الإليزيه، أن تستهدف روسيا في ضرباتها الجوية داعش فقط". تجدر الإشارة إلى أن فرنسا نفذت أولى غاراتها ضد تنظيم داعش في سوريا في 8 سبتمبر الماضي، وكانت عملياتها العسكرية ضد التنظيم قبل ذلك تقتصر على ضربه في الأراضي العراقية فقط.