تشهد المحكمة الجنائية العليا في البحرين محاكمة مواطنة سعودية أربعينية وثلاثة متهمين بحرينيين، بتهمة المشاركة في عملية إجهاض فاشلة لمراهقة بحرينية، وقتل الرضيع فور ولادته. ووفقاً لموقع "دي تي نيوز" البحريني، فإن الواقعة تعود لشهر يناير الماضي، عندما قامت المتهمة السعودية بإقناع صديقة ولدها الضابط في الجيش البحريني بضرورة إجهاض الطفل الذي حملت به بطريقة غير شرعية من ابنها (21 عاماً)، وذلك مقابل الحصول على 300 درهم بحريني. وقالت الصحيفة إن المراهقة البحرينية (18 عاماً) استجابت لنصيحة السيدة السعودية بضرورة إجهاض ولدها نظراً لأنها والدة واحدة من صديقاتها المقربات. وجاء في اعترافات السيدة السعودية أمام المحكمة أن المراهقة البحرينية جاءت لزيارتها بشكل سري في بيتها الكائن في حي الجفير، أحد أحياء المنامة، وقدمت لها السيدة السعودية بعض البيبسي الساخن والخل، إلا أن عملية الإجهاض سرعان ما فشلت؛ إذ بدأت المراهقة تشعر بآلام شديدة، انتهت بولادة رضيعها الذي لم يتجاوز عمره ثمانية أشهر. وقال شهود من أصدقاء الأب البحريني أمام المحكمة إن الأب تعمد قتل الرضيع الصغير بإلقائه على الأرض بقسوة؛ ما تسبب في موت الرضيع في الحال. وأوضحت المراهقة للمحكمة أن صديقها الضابط في الجيش البحريني أخبرها بعد ذلك بأن الرضيع مات، وأنه قام بدفنه تحت شجرة قريبة من منزل والدته السعودية. ويبدو أن عاطفة الأمومة قد تمكنت من المراهقة بعد هذه التجربة القاسية؛ لذا قامت بتقديم بلاغ من مجهول للشرطة، أعلمتهم فيه بمكان جثة الرضيع؛ ما أدى إلى البدء في التحقيق بالواقعة. وأفاد الموقع بأنه تم عقد محكمة عسكرية خاصة لمحاكمة الأب الضابط في الجيش البحريني على جريمته، كما أن المحكمة العسكرية ما زالت في انتظار تقرير الطب الشرعي المفترض تقديمه في (12 نوفمبر 2015) لاستكمال محاكمة الأب وسائر الجناة.