قال عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطينيين ل"العربية"، إن 17 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية يواصلون حاليا إضرابا مفتوحا عن الطعام، منهم 7 مضربون منذ 40 يوما، وجميعهم في زنازين عزل انفرادي، فيما 10 آخرون مضربون منذ بداية الشهر الحالي. وأشار قراقع إلى أن الوضع الصحي لمعظم المضربين آخذ بالتردي موضحا أن سبب الإضراب هو الاحتجاج على الاعتقال الإداري لهم، وهو سجن بدون تهمة أو محاكمة لمدة 6 أشهر ويتم تمديده حسب رغبة إدارة السجن الإسرائيلي. كما يعد الاعتقال الإداري عرفا ورثته إسرائيل عن الانتداب البريطاني، وفيه يتم اعتقال أي شخص ووضعه في السجن لمدة لا تقل عن 7 أشهر دون توجيه أي تهمة له وبداعي "ملف سري". ويستخدم الأسرى الفلسطينيون سياسة الإضراب عن الطعام كوسيلة لانتزاع حقوقهم من السجان الإسرائيلي. وخاض عشرات الأسرى الفلسطينيين إضرابات عن الطعام مؤخرا لتحقيق مطالبهم، أبرزها رفض الاعتقال الإداري. وكان أطول هذه الإضرابات للأسير سامر العيساوي الذي أمضى ما يزيد عن 8 أشهر وهو مضرب عن الطعام. وأقرت إسرائيل في ظل تزايد عدد الإضرابات قانون التغذية القسرية، وهو قانون يجبر فيه الأسير على تناول الطعام من خلال إدخال أنبوب في معدته ويهدد حياة المعتقلين. ومؤخرا رفضت المشافي الإسرائيلية تطبيق هذا القانون بحق الأسير الفلسطيني محمد علان الذي أمضى أكثر من شهرين مضربا عن الطعام.