أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لن يتراجع عن الإصلاحات، مشيرا إلى أن التظاهرات الشعبية ضد الفساد هي جرس إنذار ينبه على معالجة الخلل في النظام السياسي. وقال العبادي، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين 21 سبتمبر/ أيلول في بغداد، " نسعى إلى تحقيق الإنصاف والعدالة، ولن أتراجع عن الإصلاحات ولو كلفني ذلك حياتي"، مضيفا أن "محاربة المحاصصة السياسية جزء أساسي من محاربة الفساد، لأن الولاء الشخصي أو الحزبي يؤدي إلى تقديم المقربين على حساب المهنيين"، و"هذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به". وأضاف: "قلت منذ البداية إن التظاهرات هي جرس إنذار يساعدنا على معالجة الخلل في نظامنا السياسي والتعاون لمعالجة قضية الرواتب والحمايات"، في إشارة إلى الرواتب الضخمة التي يتمتع بها المسؤولون العراقيون وأعداد الحراس الشخصيين المبالغ فيهم والمخصصين لحمايتهم. وذكر العبادي أن العراقيين قد يصبرون على صعوبة الأوضاع الاقتصادية ولكنهم لا يصبرون على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات، قائلا: "إذا كان على الحكومة مسؤولية حماية المسؤولين من الإرهاب، فهذا لا يعني أن تكون هناك جيوش لحمايات المسؤولين تساوي ثلاث فرق، ولا يمكن أن تكون لشخص واحد حماية من 800 أو 500 شخص والبلد يحتاج إلى قوات قتالية تدافع عن الوطن والشعب".