نظمت أسر الأقباط المصريين المختطفين بليبيا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، بالقاهرة أمس الجمعة، بعد نشر أخبار عن قتل تنظيم داعش ل21 قبطياً مختطفين في ليبيا. وأكدت الأسر، في بيان لها، إنه حتى الآن لم يتم العثور على أي جثث أو وصول جثث لمشرحة سرت أو المستشفيات، مطالبين الدولة بسرعة التحرك بكشف حقيقة الأنباء وإصدار بيان رسمي حول الواقعة، والتأكد من صحة ما نشر على موقع تنظيم داعش بإنتهاء المهلة التي حددها التنظيم لتنفيذ عملية الإعدام في المختطفين، مشيرا إلى أنه خلال الأيام الماضية فشلت الأسر في التواصل مع المسئولين حول الأمر. وطالبت الأسر الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ إجراءات سريعة للتأكد من نبأ إعدام أبنائهم، وإن كان الأمر صحيحا فعليه سرعة إحضار جثث أبنائهم لتكريمهم. فيما أكد القمص اسطفانوس شحاتة، كاهن مطرانية سمالوط بالمنيا، أنه حال التأكد من خبر إعدام داعش ل21 مصريا نصرانياً في ليبيا، سيتم توجيه اتهام لوزارة الخارجية المصرية، بالتقصير الشديد، حيث إنهم منذ عدة شهور استغاثوا بالخارجية بسرعة التحرك لمعرفة مكان هؤلاء المخطوفين ومتابعتهم حتى عودتم إلى أراضيهم. وطالب شحاتة، بعد التأكد من صحة الخبر بتسليم جثامين المخطوفين إلى أهاليهم، ووضع أسمائهم تحت لائحة الشهداء، وصرف تعويضات لأسرهم، وتوفير وظائف لأهاليهم. من جانبه وجه الرئيس السيسى الوزارات والجهات المعنية بسرعة التعامل مع أزمة المصريين بليبيا، وطالب بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من الأراضي الليبية. وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها تتابع عن كثب، وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا، وتتولى خلية الأزمة متابعة الموقف أولا بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته. وأكدت الرئاسة أن مصر لا تألو جهدًا في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم.