أعرب نائب أميركي جمهوري عن تخوفه من أن يؤدي استقبال الولاياتالمتحدة ل10 آلاف لاجئ سوري إلى زيادة مخاطر دخول متطرفين إلى البلاد، مبدياً تحفظاً شديداً إزاء هذه الخطة. وحذر رئيس لجنة الأمن الداخلي، مايك ماكول، من إمكان تسلل عناصر من تنظيم "داعش" بين اللاجئين الفارين من سوريا. وقال ماكول في مقابلة مع برنامج "ذيس ويك" على شبكة "أيه بي سي" التلفزيونية إنه "من وجهة نظر الأمن القومي أنا آخذ كلام داعش حرفياً عندما قالوا سنستخدم ونستغل أزمة اللاجئين للتسلل إلى الغرب وهذا أمر مثير للقلق بالنسبة لي". وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس أنه يريد زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولاياتالمتحدة العام المقبل. وحذر عدد من المسؤولين الأميركيين من إمكانية تسلل عناصر من التنظيم الجهادي المتطرف ضمن هؤلاء اللاجئين. من جهته، قال الجنرال المتقاعد جون آلن في البرنامج نفسه الأحد إنه يثق بإجراءات وكالات الأمن الأميركية في التحقق من اللاجئين قبل حصولهم على الضوء الأخضر للقدوم إلى الولاياتالمتحدة. وتابع آلن قائلاً "أعتقد أنه تهديد. وعلينا أن نكون واعين لإمكانية محاولة التنظيم إرسال عملاء له ضمن تلك المجموعة من اللاجئين". من ناحيته، أعرب بين كارسون الذي يحل ثانياً حالياً بين مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2016 عن قلقه إزاء عملية التحقق من اللاجئين قبل قدومهم إلى الولاياتالمتحدة. وقال كارسون إن "السماح بقدوم أشخاص من الشرق الأوسط في الوقت الحالي ينطوي على مخاطر إضافية وعلينا توخي مزيد من الحذر". وذكر لشبكة "أيه بي سي" أنه "ربما علينا تعزيز الآليات التقليدية المستخدمة للتحقق من الأشخاص". وسمحت الولاياتالمتحدة حتى الآن بدخول 1800 لاجئ سوري فقط منذ بدء النزاع في 2011. ويزيد عدد السوريين الذين فروا من القتال على أربعة ملايين لاجئ. بدورها أحالت الأممالمتحدة ملفات 18 ألف لاجئ تقريباً إلى الولاياتالمتحدة لإيوائهم، وتستغرق عملية التدقيق في كل ملف عامين تقريباً وتشمل مقابلات مع مسؤولين أميركيين في مخيمات للاجئين ومراجعات من قبل أربع وكالات أميركية على الأقل لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى سلسلة من الفحوصات الطبية. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قد أكد الجمعة أن "اللاجئين يخضعون لأعلى مستوى من التدقيق الأمني، مقارنة بأي فئة من الوافدين إلى الولاياتالمتحدة".