- تغريدة اعتبرها الكثير من المغردين الأكثر تميزاً بين آلاف تغريدات التفاعل على حادثة سقوط رافعة الحرم، هي تغريدة المذيع في قناة الحدث الإعلامي الفلسطيني محمد أبو عبيد؛ حيث حازت -حتى إعداد هذا الخبر- أكثر من 500 ألف مشاهدة، وأكثر من 4400 إعادة تغريد (رتويت). وعلق "أبو عبيد" على حادثة الرافعة التي سقطت بالحرم؛ مؤكداً أن من يستغل #سقوط_رافعة_الحرم_المكي للانتقاص من تنظيم السعودية للحج؛ فعليه أن يعلم أن السعودية تيسر عبادة 3 ملايين حاج؛ في الوقت الذي قد يفشل فيه مهرجان من عشرة آلاف فقط في بلد آخر. وأشاد "أبو عبيد" بالجهود العظيمة والجبارة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وما يقدّم لأكثر من ثلاثة ملايين حاج سنوياً في بقعة ضيقة. وذكر "أبو عبيد" في حديث له ، أن بعض الأصوات النشاز اتخذت من هذه الحادثة العارضة وتراً للعزف ضد جهود السعودية؛ متناسين الكم الهائل والكبير من الخدمات المقدمة، وليس ذلك إلا لأن في قلوبهم حقداً مسبقاً وتوجهاً مبرمجاً. وعن التفاعل الكبير تجاه التغريدة قال: "صراحة لم أتوقع هذا التفاعل الكبير، والذي فاق تصوري؛ خصوصاً فيما يتعلق بإعادة تغريدها؛ لكونه عدداً أصيلاً لا وهمياً، كما بات يفعل البعض حين يشترون متابعين ويشترون "ريتويت"، وأردف: "هذا التفاعل يعتبر كبيراً جداً، وخاصة مقارنة بعدد المتابعين لحسابي، والذي يعتبر عدداً متواضعاً جداً مقارنة بمن حظوا بملايين المتابعين؛ لدرجة أن الكثير من المغردين تنبهوا لهذا الأمر". وعن تداعيات كتابته للتغريدة، يوضح أنه كان في أحد المطعام في انتظار وجبة عشاء خفيفة، وبدأ في قراءة التفاعلات عن مأساة سقوط الرافعة؛ لأنه بطبعه يهتم برصد ما يكتبه المغردون من باب قياس مدى الوعي والإدراك والموضوعية لديهم؛ خصوصاً في حالات التراجيديا، وقال: "بالقدر الذي حزنت فيه على ما حدث في الحرم المكي، حزنتُ أيضاً على طريقة تعامل البعض مع هذا الحدث الأليم؛ حيث استغلّ البعض هذا الألم لبثّ سمومهم والهجوم على السعودية، وأيضاً ربط الأمور ببعضها بطريقة تخالف كل المنطق والتعقل والموضوعية". وبحسب صحيفة المواطن يكمل "أبو عبيد": "لا يجوز أبداً الانتقاص والتقليل مما تبذله المملكة؛ من أجل تيسير وتسيير فريضة الحج، وتُجَنّد كل طاقاتها من أجل راحة الحاج والتخفيف قدر الإمكان عنه؛ هذا إضافة إلى ما تبذله طوال السنة؛ باعتبار أن العمرة لا زمان محدد لها". ويكمل: "من طبعي أني موضوعي وأقول الحق حين يجب قوله؛ فلست هنا مدافعاً عن السعودية لأهداف كما يردد البعض، مع الأسف، والذين صاروا يربطون قول الحق بالمصالح، ويرون أن قوله صار هو الاستثناء أو لمنفعة؛ لذلك وجدت نفسي في ثوان قليلة أكتب تغريدتي بمرارة بأن هؤلاء الذين يستغلون الفاجعة بكل قبح، عليهم أن ينظروا إلى أن في بلدانهم يفشل مهرجان يحضره أقل من عشرة آلاف"؛ مستدركاً بقوله: "لا أقارن طبعاً بين الحج والمهرجانات؛ إنما أقارن بين آليات التنظيم وإنجاح العمل، مقارنة بين أعداد كل مقارَن". ويذكر "أبو عبيد": "يبدو أن الكثير وجدوا في تغريدتي الجواب المختصر جدا والكافي للرد على "جعجعات" البعض؛ خصوصاً أنه جاء من غير سعودي". وينصح الإعلامي "أبو عبيد" المغردين أن ينظروا إلى كل مسألة بمعزل عن الانتماء والتوجه والفكر، وألا يربطوا الأمور ببعضها بطريقة تثير الاشمئزاز؛ مؤكداً أنه سيظل "المغرد" الذي يحارب إثارة الفتن والتحريض، وسيظل يعمل على تقريب الناس لبعضهم البعض ونثر المحبة والتسامح.