أنقذ مواطن بمساعدة عاملي نظافة أمس الأول، أسرة مكونة من أم وطفليها وذلك بإخراجهم من خلال نافذة المنزل الذي اشتعلت فيه النيران بسبب تماس كهربائي في مكيف إحدى الغرف. وقال عبدالله الكبكبي - المنقذ -، إنه في حدود الثامنة والنصف صباحا، وعند قدومي للمنزل لفت انتباهي صوت صراخ امرأة، وانبعاث الدخان من المنزل المجاور لي، كون الحريق الذي نشب به في الدور الأرضي، الأمر الذي دفعني لمساعدة الأسرة المحتجزة في الشقة، ولكن الذي صدمني أن الأم وطفليها كانوا متمسكين في نافذة الغرفة ويصرخون، بينما النيران مشتعلة في غرفة أخرى بعيدة عنهم. وأضاف: حاولت جاهدا إفهام الأم بضرورة تغطية جسدها وأطفالها بلحاف ومحاولة الخروج من باب الشقة كون الحريق لم يصل إليهم بعد، إلا أن الحالة الهستيرية التي كانت عليها المواطنة، لم تسعفها لاستيعاب ما أقوله لها، مما صعب الأمر علينا، وفي هذه الأثناء حضر عاملان من البلدية بادر أحدهما إلى جلب مطرقة وبدأنا في محاولة كسر مفاصل الحاجز الحديدي، وإخراج الأسرة، ونجحنا في إخراجهم قبل وصول النيران إلى الغرفة التي كانوا يقطنون فيها. وأبان الكبكبي، أن فرق الدفاع المدني وصلت بعد تلقي البلاغ على الفور ونجحوا في إطفاء الحريق قبل أن يمتد في كامل أجزاء الشقة، التي تأثرت بالدخان الأمر الذي تسبب في أضرار كبيرة لحقت بها. وقدم رب الأسرة الذي كان متواجدا في موقع الحريق شكره للمواطن والعاملين على حس المسؤولية الإنسانية، حيث لم يتوانوا في التدخل ومساعدته في إنقاذ أسرته من الموت المحقق، معرضين أنفسهم للخطر، متمنيا في ذات الوقت تكريمهم من جهة عملهم ومن إدارة الدفاع المدني، نظير ما قدموه من عمل بطولي، حيث إن مثل هذا التكريم ينمي الحس الوطني والإنساني لدى أفراد المجتمع.