يتوجه الأتراك صباح اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار 550 عضوا في انتخابات تشريعية قد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، وسط توقعات بفوز حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ العام 2002. وقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن تركيا بمؤسساتها وسكانها مستعدة للانتخابات التشريعية ال25 في تاريخ الجمهورية، واستقبال الناخبين الذين يزيد عددهم على 53 مليونا في الداخل، وثلاثة ملايين في الخارج. ويبدأ التصويت اليوم عبر 174 ألف صندوق في 81 محافظة تركية، من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت البلاد قد دخلت أمس السبت مرحلة الصمت الانتخابي استعدادا لهذا الاقتراع الذي يتنافس فيه قرابة عشرين حزبا أهمها العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي الذي يمثل الأكراد. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم -بزعامة رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو- على منافسيه من الأحزاب الأخرى، حيث توقعت حصوله على نسبة تتراوح بين 43% و48% من أصوات الناخبين، في حين أن النسبة المتوقعة لأقرب منافسيه حزب الشعب الجمهوري تتراوح بين 24% و27%. ويعد إخفاق حزب الشعوب الديمقراطي بزعامة صلاح الدين ديمرطاش في تجاوز نسبة 10% المطلوبة لدخول البرلمان، فرصة لحزب العدالة والتنمية الذي سيحصد حينها نصيب الأسد من أصوات ذلك الحزب. وإذا حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية كبيرة فسيسهل له ذلك إجراء التعديلات الدستورية التي يريدها لتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وهو ما يوسع نطاق صلاحيات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. ولإقرار هذه التعديلات في البرلمان دون اللجوء إلى استفتاء آخر، يحتاج الحزب إلى تأييد 367 عضوا من مجموع أعضاء البرلمان.