أكدت مصادر أفغانية وغربية الثلاثاء، مقتل تسعة على الأقل من موظفي إحدى وكالات الإغاثة الإنسانية، في هجوم شنه مسلحون على مقر إقامتهم في شمال الدولة الآسيوية المضطربة. وقال مسؤول الشرطة الجنائية في ولاية "بلخ"، عبدالرزاق قادري، إن الضحايا التسعة كانوا يعملون لدى "برنامج التضامن الوطني" في أفغانستان، لافتاً إلى أن الهجوم وقع في وقت متأخر من مساء الاثنين. من جانبها، ذكرت منظمة "بيبول إن نيد" التشيكية أن القتلى كانوا يعملون ضمن فريقها في أفغانستان، وقالت إنهم جميعاً يحملون الجنسية الأفغانية، ولفتت إلى أنهم تمت مهاجمة مقر إقامتهم في منطقة "زاري"، ضمن ولاية "بلخ." وقدمت المنظمة، عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي، تعازيها إلى أسر الضحايا، كما عبرت عن إدانتها للهجوم، الذي لم تتضح ملابساته على الفور، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى اللحظة. وأضاف البيان أن "هوية المهاجمين غير معروفة في الوقت الراهن، إلا أنه بحسب المعلومات المتاحة فإنهم ليسوا من المنطقة التي تعمل بها المنظمة منذ عام 2002." كما أكدت المنظمة أنه تم تعليق جميع عملياتها في أفغانستان بشكل مؤقت، حتى يتم الانتهاء من مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين فرق عملها في الدولة الآسيوية. وأدان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الهجوم الذي استهدف "عمال أبرياء كانوا يساعدون غيرهم"، كما وصف منفذي الهجوم بأنهم "أعداء التقدم والتنمية في أفغانستان."