قتل تسعة أشخاص أمس السبت وأصيب 81 آخرون خلال تظاهرة احتجاج على حرق القرآن الكريم في الولاياتالمتحدة، غداة هجوم أودى بحياة سبعة من موظفي الأممالمتحدة في أخطر اعتداء على المنظمة الدولية في أفغانستان منذ غزوها في 2001م. وتراجع بعد الظهر عدد المتظاهرين في شكل ملحوظ وتوقف إطلاق النار وفق مراسل فرانس برس والسلطات. وقالت السلطات المحلية في بيان إن «تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 81 وتم تدمير ممتلكات عامة وخاصة خلال تظاهرة تحولت إلى أعمال شغب». وأوضح المتحدث باسم السلطات المحلية زلماي ايوبي لفرانس برس إن جميع الضحايا الذين تم إحصاؤهم هم من المتظاهرين. وقال الطبيب عبد القيوم بوخلا إن القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى قندهار كانوا مصابين بالرصاص او بالحجارة. وبعد الظهر، كانت مجموعة من نحو 1000 متظاهر مزودين عصيا لا تزال في الساحة الرئيسة في وسط قندهار بعدما تظاهر آلاف الأشخاص صباحاً في العديد من شوارع المدينة على شكل مجموعات. وأمس الجمعة اعتقل أن 27 شخصاً على الأقل بسبب هجوم على مكتب للأمم المتحدة بشمال أفغانستان، حسبما أعلن مسئولون أفغان أمس. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم بلخ منير أحمد فرهاد «إن الاحتجاج كان سلمياً في بادئ الأمر لكن بعض الانتهازيين استفادوا من الوضع وبدؤوا مهاجمة مكتب الأممالمتحدة»، مبيناً أن المشتبه بهم اعترفوا وسيجرى تسليمهم إلى المحاكم. وقد نظم الاحتجاج رداً على حادث وقع في 21 مارس الماضي أحرق فيه مسيحي إنجيلي أمريكي نسخة من القرآن الكريم. وقالت الشرطة إن المحتجين تغلبوا على حراس الأمن في المجمع واقتحموه وأحرقوا المكتب ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة عند وصولهم إلى الموقع للسيطرة على الوضع. وقال حاكم ولاية بلخ التي عاصمتها مزار الشريف عطا محمد نور إن «سبعة موظفين في بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان قتلوا هم خمسة نيباليين واوروبيان، امرأة ورجل». وأضاف خلال مؤتمر صحافي إن «خمسة متظاهرين قتلوا وأصيب عشرون آخرون» مؤكداً «اعتقال أكثر من عشرين متمرداً ضالعين في الهجوم».