قال مسؤولون حكوميون إن متشددين مجهولين قتلوا بالرصاص تسعة أفغان يعملون لدى منظمة "بيبول إن نيد" التشيخية للإغاثة، وذلك جراء هجوم وقع صباح اليوم (الثلثاء) بإقليم بلخ شمال أفغانستان. ويتعرض عمال الإغاثة لهجمات متزايدة في البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية وتدهور الأوضاع الأمنية، لتصبح أفغانستان واحدة من أخطر المناطق على جماعات الإغاثة. وألقى المسؤولون باللوم على حركة "طالبان" في الهجوم الذي وقع جنوب عاصمة الإقليم. ونُقلت الجثث إلى مستشفى "مزار الشريف" الإقليمي. وقال الناطق باسم حكومة إقليم بلخ مير أحمد فرهد "هاجم متشددون المكتب الإقليمي للمساعدات الانسانية المعروف باسم بيبول إن نيد (بي أي ان) التابع للحكومة التشيخية، وقتلوا تسعة من العاملين فيه أثناء نومهم ومن بينهم امرأة". وصرحت "بيبول إن نيد" في بيان إن موظفيها يعملون في المنطقة منذ العام 2002، وإنها ستعلق كل عملياتها في أفغانستان. وألقى مكتب حاكم الإقليم أيضاً باللوم على حركة "طالبان"، وقال إنه يحقق في الواقعة. وقالت "طالبان" إنها تبحث تفاصيل الهجوم ولا يمكنها التعليق على الفور. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن "قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت لهجوم من متشددين لكن الشرطة أنقذتها". وأضاف البيان أن "ستة إرهابيين قُتلوا وجرى احتجاز إرهابي مصاب، وتمت مصادرة سيارة وأسلحة من بينها قاذف للصواريخ وبندقيتان كلاشنيكوف". يذكر أن الأممالمتحدة ذكرت إن 57 من عمال الإغاثة قتلوا في أفغانستان العام الماضي، معظمهم أفغان يقومون بأعمال مدنية ويواجهون على نحو متزايد خطر الخطف والقتل.