- كشفت قناة العربية عن حقيقة فيديو زعمت ميليشيات الحوثي فيه سيطرتها على جبل المخروق في السعودية، مدعية أن الجنود السعوديين فروا من المنطقة، مخلفين أسلحة تم تدميرها. وبحسب موقع "العربية نت" فان سيناريو الحوثي يتضمن ثغرات عدة، أولها أن جبل المخروق الشاهق الارتفاع الذي ظهر في أول الفيديو هو في اليمن وليس في نجران السعودية. جبل ممتد، ورغم ذلك، اختفى خلف هذا الحوثي الذي يظهر متحدثاً في مشهد آخر، زاعماً أنه في منطقة الجبل. وتعود لوحات السيارة الزرقاء الظاهرة في التقرير المصور لأحداث 2009 التي اشتبكت فيها قوات حرس الحدود مع الحوثيين في الخوبة بجازان وليس نجران. وغفل المخرج عن أن السعودية قامت باستبدال هذه اللوحات بتلك البيضاء الظاهرة في الفيديو نفسه، إلا أنها لوحات لا تستخدمها قوات حرس الحدود في العادة، فضلاً عن موديلات السيارات القديمة. ولم يوضع الطقس والغيوم الظاهرة في حسبان منتج الشريط المصور، فالطقس في نجران وقت نشر الفيديو مشمس دون سحب، بدرجات حرارة تصل إلى 36 مئوية. أما الذخائر التي يؤكد حوثيون أنهم اغتنموها، فضلاً عن تدمير بعضها، إنها ذخائر قديمة نقلت حديثاً إلى الموقع، لدلائل عدة، أهمها اختلاف النوع ومنشأ صنع السلاح نفسه. وفيما يخص المدفع اليدوي 106 الذي عرض في الفيديو، لا يقع ضمن أسلحة حرس الحدود، إذ إن حرس الحدود السعودي يستخدم الرشاشات الثقيلة والآر بي جي وقذائف الهاون التي ترتكز على القاعدة. من جهته أكد مراسل "العربية" من نجران على الحدود السعودية اليمنية إن ما يروجه إعلام الحوثي أمر غير منطقي من الناحية العسكرية. فأولاً يحتاج الجبل إلى كتيبة كاملة للسيطرة عليه نظراً لحجمه الكبير. وثانياً الجبل تحت سطوة نيران مدفعية الحرس الوطني وحرس الحدود منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم ولحد الآن. كما تقف أمامه مباشرة نقطة ثابتة مشتركة لحرس الحدود والحرس الوطني والقوات البرية. https://www.youtube.com/watch?v=RKe2VVQ8HF0