الدرب - أزد - محمد العصابي // عاش أهالي جازان مشهدا مماثلا لذلك الذي حدث بالأمس في حائل، إذ لم تمض 48 ساعة على فاجعة حائل التي ذهب ضحيتها 12 طالبة، توفيت ثلاث طالبات جامعيات وإصيبت 10 أخريات في حادث مروي على طريق جازان الدرب، أثناء رحلة عودتهن من جامعة جازان إلى منازلهن، وجرى نقل المصابات إلى مستشفى بيش العام ونظيره مستشفى الدرب. وأوضح مدير الدفاع المدني في جازان العميد حسن علي القفيلي، أن إدراته أطلقت حالة استنفار في موقع الحادث وشاركت نحو 10 آليات من الدفاع المدني وقرابة 30 فردا في فك احتجاز الطالبات المصابات من ركام الحديد وإخراج الجثث من السيارة المنكوبة. وفي التفاصيل، أن الحادث نتج عن ارتطام سيارة «وانيت» كانت تسير بسرعة جنونية في مؤخرة الحافلة التي كانت تقل الطالبات، ما أدى إلى انقلاب المركبة الأخيرة وسحبها لنحو 60 مترا من موقع الحادث. وفور وقوع الحادث انتقلت للموقع عدد من فرق الدفاع المدني بقيادة الملازم أول عبدالرحمن الدوه ونحو ثماني فرق للهلال الأحمر، فيما شهد موقع الحادث تجمع أولياء أمور الطالبات بعد سماع نبأ الحادث، وتعرض أولياء أمور الطالبات المتوفيات إلى حالات إغماء وانهيار عند إبلاغهم برحيل بناتهم. وقال مصدر في مرور بيش كما نشرت اليوم "عكاظ" «هناك فريق من التحقيق تولى رفع آثار الحادث لمعرفة أسبابه»، وفي موازة ذلك ناشد عدد من أولياء أمور نحو 200 طالبة في الدرب يدرسن في كليات جازان وصبيا إلى إيجاد حلول مناسبة لإيقاف مسلسل النزيف الدموي الذي يخطف أوراح الطالبات ويعرضهن إلى إصابات وذكريات مؤلمة طيلة حياتهن. وأضاف أولياء أمور الطالبات أن بناتهم يتوجهن إلى جازان يوميا، بعد أن حددت جامعة جازان القبول في كلية الدرب لتخصصات محددة، ما تضطر معه نحو 200 طالبة من الدرب والشقيق للسفر يوميا إلى جامعة جازان. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في صحة جازان جبريل قبي، إلى أن مستشفى بيش العام ونظيره مستشفى الدرب أعلنا حالة الطوارئ وجرى استدعاء الأطباء والممرضين لمباشرة الحالات، وحسب المعلومات الأولية، فإنه جرى تحويل ست حالات إلى مستشفيات جازان، فيما لاتزال حالتان في مستشفى بيش، وحالتان حرجتين نقلتا إلى مستشفى الملك فهد في جازان لخطورة إصابتهما. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان تابع مجريات الحادث وأوضاع الطالبات المصابات، فيما أوضح محافظ الدرب غازي الشمري، أن أمير المنطقة دعا إلى متابعة أوضاع الطالبات المصابات في المستشفيات.