ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديث لصحيفة "أتلانتك" الأمريكية، حول التقارير التي تتناقل عن سعي سعودي لامتلاك أسلحة نووية، أن السعوديين أو أي دولة خليجية لم يشيروا إلى سعيهم لامتلاك برنامج نووي خاص بهم، موضحاً أن دول الخليج تبدو مقتنعة، في حال نجح الاتفاق المعلن الذي سيمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وأعلن أن السعي المحتمل للسعودية ودول الخليج لامتلاك برنامج نووي خاص بهم، سيكون من شأنه إضعاف علاقتهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وحول ما ذكره الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، علناً "أن السعودية ستمتلك ذات القدرات التي سيسمح لإيران بامتلاكها"، قال أوباما: إن الأمير تركي ليس عضواً في الحكومة ولا توجد أي إشارة من السعودية أو دول الخليج لامتلاك النووي بحسب صحيفة سبق. وأضاف: في قمة مجلس التعاون الخليجي كانت هناك مخاوف مشروعة ليس من برنامج إيران النووي فقط بل أيضاً من نتائج تخفيف العقوبات، مبيناً أن أمريكا كشفت آليات التحقق من التزامات طهران، وكيف يمكن أن تنجح شروط الأممالمتحدة بإعادة فرض العقوبات، إلى جانب منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، مختتماً إجابته في هذا الجانب بأن السعودية ودول الخليج سعيهم السري المحتمل لامتلاك برنامج نووي خاص بهم، سيكون من شأنه إضعاف علاقتهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الرئيس الأمريكي: إنه بعد 20 عاماً أيضاً سيكون موجوداً هنا، في إشارة إلى أن إيران لن تمتلك النووي وأنه المسؤول عن ذلك، مشيراً إلى أنه يأمل في إنهاء هذا الاتفاق الذي يمنع إيران من الحصول على النووي من أجل مصالح الأمن القومي ومصلحة شخصية. وبيّن أن الكثير من اليهود الأمريكيين يريدون دعم الاتفاق النووي الإيراني، لكن الغالبية تشعر بالقلق من هذا الأمر، موضحاً انه مع الغالبية يرى أنه من الحكمة إبقاء الأسلحة النووية بعيدة عن الأنظمة المعادية للسامية. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تنظيم داعش والتقارير التي تشير إلى خسارة الولاياتالمتحدة المعركة ضده، بأن أمريكا لم تخسر المعركة ولكن هناك انتكاسة تكتيكية، وأن تدريب القوات العراقية والتحصينات ليست بالسرعة الكافية في الأنبار والمناطق السنية، لافتا إلى تقدم كبير في الشمال والمناطق التي فيها البشمركة، وأن المناطق ذات الأغلبية الشيعية، تتراجع داعش فيها بشكل ملحوظ. وعن الدولة الإسرائيلية، قال أوباما إنه إن لم يتمكن من حماية إسرائيل والدفاع عن حقها في الوجود، سيكون ذلك فشلاً أخلاقياً لأمريكا وفشلاً له كرئيس للولايات المتحدة وفشلاً للعالم بأسره لأن ذلك ينفي تاريخ الألفية الماضية ويخالف ما تعلمته الإنسانية في الألفية الماضية، على حد قوله. وأكد أوباما أنه من أنصار إسرائيل واليهود، وهو جزء لا يتجزأ من القيم التي كان يقاتل من أجلها "منذ أن انخرطت في مجال السياسة".