- يبدو أن عدوى الهروب قد تفشت في جسد نادي الاتحاد، وأصبحت ظاهرة تنتقل من لاعب لآخر بشكل لافت يدق ناقوس الخطر، ولا سيما أنها تسبق لقاء مهما ومصيريا، حيث فضل اللاعب عبدالرحيم الجيزاوي هو الآخر الابتعاد عن تدريبات الفريق، ولحق بركب الهاربين، على خلفية عدم تسلمه بعض مستحقاته المالية التي تقدر بمليونين ونصف المليون ريال تمثل الدفعة الأولى المتفق عليها. وبحسب صحيفة الاقتصادية كان المدافع عبدالله الشهيل "الذي وقع أربعة أعوام مقابل 16 مليون ريال"، أول الهاربين افتتح الهروب بعد أن ماطلته إدارة النادي في منحه مستحقاته حسبما هو متفق عليه وعاد إلى الرياض، ولحق به البرازيلي ماركينهو الذي غادر أخيرا بصحبة عائلته قبل انتهاء مباريات الموسم بعد أن تلكأت إدارة النادي في سداد مستحقاته التي تجاوزت 800 ألف يورو، معيدا سيناريو هروب مواطنه دي سوزا. وأوضحت المصادر نفسها أن جيزاوي الذي تعاقد معه النادي لثلاثة مواسم ب 12 مليونا بواقع أربعة ملايين كل موسم، أن سبب ابتعاده عن الفريق لا يكمن في الإصابة وحدها كما يردد البعض، وإنما يعود ذلك بسبب مستحقاته المالية المتأخرة، حيث يطالب بالدفعة الأولى والبالغة 2.5 مليون ريال. وتسعى إدارة إبراهيم البلوي إلى وضع حدا لهذه الإشكالية قبل أن تظهر على السطح، وتزيد من معاناتها بتسديد جزء من مستحقات اللاعب وإقناعه بالعودة للتدريبات بداية من اليوم مع الوعد بمنحه البقية لاحقا. يذكر أن جيزاوي سبق أن أبعده بيتوركا قبل نزال الهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، برفقة زميله العبسي، ما يعني أنه لم يكن ضمن خياراته. يشار إلى أن أربعة من لاعبي الفريق ذهبوا أخيرا إلى ناديي هجر ونجران، حيث وقع للأول كل من محمد الصيعري عمار الدحيم، ومنصور نمازي، فيما انضم عبدالعزيز تكروني للثاني، تنفيذا لسياسة إدارة النادي بالاتفاق مع مدربه الروماني بيتوركا، على أن أي لاعب لا يحتاجه تتم إعارته، بينما من انتهت عقودهم يتم تسريحهم فورا تفاديا لأية أزمات ربما يسببها وجودهم دون فائدة فينة. وعلى صعيد آخر، يستأنف الاتحاد تدريباته اليوم بعد الإجازة التي منحها بيتوركا للاعبين، استعدادا لمواجهة الهلال الأحد المقبل في الدور النصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.