- اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر الأربعاء (29 أبريل 2015)، إشارة على تمكين الشباب من مقاليد الأمور في المملكة، وكذا دليل على استعداد المملكة للتصعيد ضد النفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت المجلة -في تقرير لها- أن القرارات الجديدة تأتي وسط تصاعد التوتر بين الرياض وطهران، حيث تشنّ الرياض حملة عسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وذكرت بوليسي أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الأمور في البلاد في يناير الماضي، وهو يتبع سياسة خارجية أكثر حزمًا، لضمان منع التوسع الإيراني في شبه الجزيرة العربية. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن التغيرات الجديدة التي أعلنت اليوم، من شأنها تقوية المسؤولين، الذين سيعملون على تنفيذ سياسة خادم الحرمين الشريفين، عبر اختيار الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لولاية العهد، والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لولاية ولي العهد. وذكرت أن الأمير محمد بن نايف، قاد جهود المملكة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين المحليين، لاسيما من أنصار تنظيم القاعدة، بخلاف مكانته الدولية، خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي ما يتعلق بالأمير محمد بن سلمان، قالت المجلة إنه تولى منصب وزير الدفاع في يناير الماضي، وهو في بدايات الثلاثينات من العمر، وشنّ حملة عسكرية لمدة شهر على الحوثيين لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. كما ذكرت أن عادل الجبير -الذي حل محل وزير الخارجية المخضرم سعود الفيصل- هو أول وزير خارجية من خارج الأسرة الحاكمة، ويقال إن الفيصل طلب مرارًا إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية بحسب صحيفة عاجل.