قال سكان بمدينة عدن اليمنية إن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مواقع في وسط المدينة الجنوبية الساحلية بعد ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية فجر يوم الخميس. وأضافوا أن وحدة من الحوثيين ومقاتلين متحالفين معهم انسحبت بعدما كانت قد تقدمت في دبابات وعربات مصفحة بمنطقة خور مكسر بالمدينة قبل 24 ساعة لكنها لا تزال موجودة في أجزاء من المنطقة. وحقق الحوثيون مكاسبهم الأخيرة في عدن آخر المعاقل الكبيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي رغم ضربات جوية ينفذها تحالف تقوده السعودية ويضم دولا أغلبها عربية سنية منذ أسبوع. وطالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله يوم الأربعاء بتحرك دولي أكثر فعالية لصد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران قبل أن يسيطروا على المدينة بالكامل. وفي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب والواقعة على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من عدن قالت مصادر في الشرطة والإدارة المحلية إن مقاتلين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا السجن المركزي وحرروا 150 سجينا بعضهم من القاعدة. وأضافت المصادر أن أحد السجناء المحررين يدعى خالد باطرفي الذي وصفوه بأنه شخصية بارزة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح قوي للتنظيم الجهادي العالمي. وقال سكان إن جنودا موالين لهادي اشتبكوا يوم الخميس مع مقاتلين يشتبه بأنهم من القاعدة في وقت مبكر يوم الخميس. وسيطر الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر ويسيطرون على أجزاء كثيرة من البلد الذي يواجه أيضا حركة انفصالية جنوبية واضطرابات قبلية كما يتمركز في وسطه وشرقه فرع القاعدة باليمن. وذكر سكان أن ضربات جوية نفذت أيضا ليل الاربعاء في بلدة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون وتقع على الساحل بين عدن والمكلا.