قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطيران المروحي السوري قصف بالبراميل المتفجرة أماكن قرب منطقة معبر نصيب عقب سيطرة ألوية مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على المعبر الحدودي بين الأراضي السورية والأردنية". وأضاف "بذلك فإن قوات النظام خسرت آخر تواجد لها في معبر رسمي مع الأردن". وأوضح أن "المثلث الواصل بين معبر نصيب الحدودي وصولا للحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود الأردنية، لم يعد به تواجد لقوات النظام" مشيرا إلى أن هذه القوات "لا تزال تتواجد في أربعة مراكز عسكرية شرق معبر نصيب وصولا إلى الحدود الإدارية مع محافظة السويداء". وكان مقاتلو المعارضة بدأوا الثلاثاء هجومهم على معبر نصيب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه "في حال توصلوا إلى السيطرة على المعبر يكونوا قد أنهوا وجود النظام على طول الحدود مع الأردن". وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت خلال النهار أنها أغلقت "بشكل مؤقت" هذا المعبر مع سوريا بسبب المعارك بين المعارضة والجيش في الجانب السوري. ويعرف معبر نصيب لدى الأردن باسم جابر. ومن خلال هذا المعبر تمر كل السلع من سوريا إلى الأردن ومنه إلى الخليج. وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء بين فصائل مقاتلة وقوات النظام في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا. ويعد معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى على معبر الجمرك القديم في تشرين الأول/أكتوبر 2013. وجاءت الاشتباكات في منطقة نصيب بعد سيطرة كتائب إسلامية قبل أسبوع على مدينة بصرى الشام بالكامل إثر طردها قوات النظام ومقاتلين موالين لها من أحيائها، ما أعطى دفعا للفصائل المقاتلة بعدما بات ميزان القوى لصالحها، وفق مدير المرصد.