غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت واشنطن متوجهاً الى الشرق الأوسط وأوروبا في مهمة جديدة بالغة الحساسية حول العراق بعد أن اثار هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قلق واشنطن، التي تنتقد ايضاً رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بالطائفية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان كيري سيزور من 22 الى 27 حزيران (يونيو) الأردن وبلجيكا وفرنسا لإجراء "مشاورات مع شركاء وحلفاء حول الطريقة التي يمكننا فيها المساهمة في أمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة جامعة فيه". ولم تطلب الولاياتالمتحدة رسمياً استقالة المالكي لكنها لم توفر انتقاداتها ايضا لرئيس الوزراء العراقي المتهم بالطائفية في بلد يوشك ان يقع في الفوضى منذ تمرد مقاتلي "داعش". وفي سياق منفصل، أعلن رجل الدين الشيعي مُقتدى الصدر عن تأسيسه في الرابع عشر من الشهر الحالي، تنظيم يعرف باسم "سرايا السلام"، وهو فرعٌ من جيش المهدي، الذي تأسس في العام 2003، بقيادة الصدر نفسه لمحاربة الجيش الأميركي، والذي أمر بتجميده لاحقاً. ويسيطر مسلحون من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات متطرفة أخرى منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة في شمال العراق، بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد). ونظم آلاف المقاتلين الشيعة السبت استعراضات مسلحة في مناطق عدة من العراق، معلنين جهوزيتهم لمقاتلة الإسلاميين المتطرفين الذين وسعوا هجومهم الكاسح عبر السيطرة على مناطق جديدة في غرب البلاد بينها معبر القائم الحدودي مع سورية.