طالب كبير موظفي البيت الأبيض دينيس مكادونو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية المستمر منذ نحو خمسين عاما، وأكد التزام الولاياتالمتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال مكادونو إنه لا يمكن تجاهل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يتنصل فيها من تلك الإستراتيجية والتي عبر عنها أثناء حملته الانتخابية الأخيرة. وأضاف ماكدونو -وهو من كبار مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما- أن الولاياتالمتحدة بذلت جهدا دبلوماسيا كبيرا للترويج لحل الدولتين، وهو ما يجعل تعليقات نتنياهو مزعجة جدا. وشدد المسؤول الأميركي -متحدثا أمام جماعة ليبرالية لليهود الأميركيين- على أن الاحتلال يجب أن ينتهي، وعلى الشعب الفلسطيني أن يمتلك الحق في العيش وحكم نفسه في دولته المستقلة. وقال مكادونو إن الإدارة الأميركية ستواصل معارضة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تقوض فرص السلام. وكان نتنياهو قد صرح أثناء حملته الانتخابية بتخليه عن حل الدولتين، وأنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية طالما بقي رئيسا للوزراء. وعبر البيت الأبيض حينها عن قلقه بشأن مواقف نتنياهو تلك، بينما طالبته فرنسا "بالتحلي بالمسؤولية"، وأكدت الأممالمتحدة أنها تنتظر عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين للوصول إلى حل الدولتين. وتعليقا على كلام مكادونو، قال مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني، إن هذه التصريحات تعبر عن موقف جديد للإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، وأضاف أن انتقاد اسرائيل بدا علنيا وواضحا وليس مثل السابق حين كان يعبر عن الانتقاد في الخفاء. يشار إلى أن نتنياهو حقق فوزا كبيرا على خصومه في الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي، حيث حاز حزبه الليكود على 30 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، بينما حاز الاتحاد الصهيوني المنافس لنتنياهو بزعامة هرتسوغ على 24 مقعدا. وبالتالي فإن نتنياهو سيكون الأوفر حظا بالتكليف لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.